شهدت مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة» في مختلف المحافظات ارتفاعاً مفاجئاً في أسعار الأدوية، وذلك بعد أيام من قرار وزارة الصحّة الذي يسمح لمعامل الأدوية برفع أسعار منتجاتها.

واشتكى المواطنون من الارتفاع المفاجئ والسريع لبعض أصناف الدواء، بزيادة بلغت ضعف الأسعار السابقة في المناطق، تزامناً مع فقدان العديد من الأدوية في السوق.

وقال “حمود العلي” وهو من أهالي مدينة حلب إنه لم يستطع شراء نشرة الدواء الذي وصفها له الطبيب أمس، لأن ما يملكه من المال لم يكفي لسداد فاتورة الصيدليّة.

ويضيف خلال اتصال هاتفي مع الحل نت: «فوجئت بهذا الارتفاع الكبير في أسعار الدواء، بعض الأصناف تضاعف سعرها، اضطررت للعودة مرة أخرى لشراء الدواء وسداد ثمنه»

وكانت وزارة الصحّة في «الحكومة السوريّة» سمحت قبل أيام لمعامل الأدوية برفع أسعار مختلف أصناف الأدوية، بنسبة تراوحت بين خمسين وسبعين بالمئة.

وكان العديد من أصحاب معامل الأدوية في سوريا هدّدوا في وقتٍ سابق، بوقف إنتاج الدواء، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأوليّة، ومختلف التكاليف الثابتة للإنتاج، ذلك ما كان ليسبب ندرة الأدوية في الأسواق السوريّة، إضافة إلى تأثيره السلبي على مئات الموظفين العاملين في مجال صناعة الأدوية.

وتعتمد معامل الأدوية في سوريا على المواد الأوليّة المستوردة، ما يعني أن أي ارتفاع في أسعار صرف العملات الأجنبية؛ سينعكس مباشرة على تكاليف الإنتاج، في حين أن تعديل أسعار الأدوية يحتاج إلى قرار من وزارة الصحّة في الحكومة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.