السجناء في سجن حلب المركزي… قتلى على هامش مجازر حلب اليومية

السجناء في سجن حلب المركزي… قتلى على هامش مجازر حلب اليومية

هيئة التحرير ـ الحل

لا يكاد يمر يوم على حلب التي تشهد مجازراً يومية بالبراميل المتفجرة التي تستهدف فيها مروحيات النظام السوري الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة إلا ويضاف إلى سجل الموت فيها عدد من سجناء سجن حلب المركزي، بفعل تدهور الأوضاع الصحية وقلة الغذاء والدواء في السجن.

وينقل ناشطون مدنيون من حلب أن قوات الأمن السورية المسيطرة على السجن لا تصرح بأسماء الوفيات فيها، مع العلم أنها تقوم بدفن الموتى يومياً في باحة السجن الرئيسية بينما لا تقوم بتسليم الجثث إلى فريق الهلال الأحمر إلا فيما ندر.

وقد كان لسوء حالة الطقس أثر كبير على السجن الذي لم يجهز سجناؤه إلا بغطاء “حرام” واحد في مواجهة درجة حرارة منخفضة جداً، حيث منعت ظروف الطقس خلال الفترة السابقة فريق الهلال الأحمر من الوصول إلى السجن مدة أسبوع ما أدى إلى تدهور وضع السجناء ووفاة أكثر من عشرين منهم، في ظل نقص الغذاء والاستنزاف اليومي الذي تمارسه قوات النظام المسيطرة على السجن المحاصر منذ أكثر من عام من قبل كتائب المعارضة المقاتلة في ريف حلب.

وفي حديث لموقع الحل السوري يلفت الناشط الإعلامي عماد دمراني أن سجناء السجن المركزي في حلب يتعرضون لمأساة تتعدد مصادرها وتصب في خانة القتل اليومي الذي يمارسه النظام، فقلة الغذاء وقلة الدواء وعدم مكافحة الأوبئة المنتشرة في السجن تقتل ما يزيد عن ثلاثة سجناء يومياً منذ أكثر من شهر.

ويروي دمراني أن المشرفين على السجن من قوات الأمن السوري يقومون بمصادرة النسبة الأكبر من الغذاء المخصص للسجناء، ويمنعون الفرق الطبية من الإشراف على وضع المرضى، ويهددون بشكل يومي بقتلهم وهو ما حصل سابقاً عند اشتداد الحصار على السجن حيث أعدمت قوات النظام ما يزيد عن مئة سجين منذ حوالي ثمانية أشهر.

ويشير المصدر إلى أن أطفالاً توفوا في السجن نتيجة نشوب حريق في قسم الأحداث حيث لم يتم إطفاء الحريق بسرعة إذ تقصد السجانون إهمال الحدث وترك الينران تأكل أجساد السجناء.

ويصف ناشطون إعلاميون ممارسات النظام بالسجن بأنها محاولة لإبادة جميع السجناء بالتقسيط وعدم تسليم السجن إلا خاوياً من سجنائه، وهو ما سبق وقام به النظام في كثير من المواقع العسكرية والأمنية التي سلمها بعد حصار طويل.

وأوردت شبكات إخبارية محلية أن قوات النظام كثيراً ما تبيع الأكل للسجناء وتجبرهم على تنفيذ أعمال شاقة في السجن.

بينما تقول مصادر عسكرية معارضة بأن ما يمنع اقتحام السجن حالياً هو التهديدات التي تكررها القوات النظامية المشرفة عليه بتصفية السجناء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة