جوجو1

دير الزور ـ مرعي العامر

بعد أشهر من معاناة سكان دير الزور من “جوجو” تمكنت جبهة النصرة من إلقاء القبض عليه ليختفي بذلك جزء كبير من معاناة حقيقية ارتبطت باسمه.

اشتهر اسم جوجو في محافظة ديرالزور ريفاً ومدينة في الفترة الأخيرة وهو لقب “هويدي الضبع” من قرية خشام عشيرة العنابزة، والذي كان يسيطر على أحد آبار النفط  في منطقته حيث يقوم  بشراء الذخيرة القوية ليدعم بها مجموعة أسسها عرفت أيضاً بمجموعة جوجو.

إلا أن مجموعة جوجو لم تكن الوحيدة العاملة تحت سلطته حيث مول جوجو أيضاً داخل مدينة دير الزور مجموعة باسم “جيش جوجو” وكان يقدم له الذخائر والسلاح لمواجهة النظام بينما يقوم هو بالإشراف على بئر النفط.

يقول أبو البراء أحد المقاتلين من لواء الأحواز العامل داخل مدينة دير الزور في تصريح لموقع الحل أن جوجو كان يمدهم بكميات كبيرة من الذخيرة هم وألوية وكتائب أخرى بينما هم لا يقدمون أي ولاء لجوجو سوى العمل داخل المدينة ضد قوات النظام .. “كانت ثروته تقدر بما يقارب النصف مليار ليرة سورية”.

وبعد سيطرة قوات المعارضة على معمل كونكو للغاز قام جوجو بفرض سيطرته على المعمل مع مجموعته، وبذلك أصبح يتحكم بكهرباء المحافظة بشكل كامل، ولكنه عمد إلى قطع الكهرباء لأيام طويلة عن المدنيين عبر تخريب خط الغاز ” كونيكو “.

ويفيد أبو عماد أحد العاملين في ورشة صيانة خطوط الغاز أنه عندما كان يذهب مع ورشته ليقوم بإصلاح خط الغاز الذي تم تخريبه، تأتي مجموعة من جيش جوجو وتقوم بتهديدهم بالقتل إذا حاولوا الاقتراب من الخط مرة أخرى.

استمر تحكم جوجو بالكهرباء فترة طويلة وكانت مدة الانقطاع تصل إلى 20 ساعة أحياناً، ما دفع بجبهة النصرة والهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية إلى الاتفاق على  أخذ المعمل منه ومحاسبته على ما يقوم به من أعمال تخريب .

وبالفعل قامت الجبهة مع عدة كتائب أخرى بالهجوم على المعمل، وبعد عدة أيام من الاشتباكات مع مجموعات جوجو انسحب من المعمل وعمد إلى تخريب خط الغاز بشكل مستمر لقطع الكهرباء، وهو ما زاد من حنق الفصائل ضده فقامت جبهة النصرة بنصب كمين محكم له وإلقاء القبض عليه مؤخراً حيث ستقوم الجبهة بعرضه على الهيئة الشرعية ومحاكمته.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.