سوق

نشرت جريدة تشرين اليومية السورية التابعة لحكومة النظام تقريراً عن سوق المواد المستعملة في طرطوس قائلة فيه إن البضائع المستعملة تنتشر على الطراق الرئيسية في مدينة طرطوس وبعض المدن التابعة لها.

ونشرت الجريدة صورة لبرادات وغسالات وأجهزة كهربائية تم عرضها على طريق عام لبيعها منوهةً إلى أن سبب انتشارها هو ارتفاع أسعار البضائع الجديدة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها سورية منذ أكثر من سنتين.

وتداولت صفحات الفيس بوك ومواقع الانترنت السورية ذلك التقرير بعد رصد آلاف عمليات السرقات التي يقوم بها عناصر من الجيش النظامي وميليشيات الشبيحة بعد اقتحامهم للمناطق المدنية في المدن والقرى السورية.

ويقول نشطاء مدنيون من طرطوس إن تلك البضائع يتم تحميلها من محافظات دمشق وريفها وحمص وحماه بشاحنات عسكرية ثم إنزالها وبشكل مباشر وأمام أعين المواطنين عند نقاط بيع المواد المستعملة في طرطوس وريفها.

ولا ينكر الكثير من الباعة بأن هذه المواد هي حصيلة عمليات الجيش في المدن والقرى الثائرة بل يعتبرون ذلك غنائم حرب من حقهم الاستفادة منها.

وقد كانت الأجهزة المستعملة قبل عامين تباع في طرطوس وريفها بعد بداية العمليات العسكرية للجيش النظامي في درعا وريف دمشق وحمص بأسلوب شبه سري حيث يتولى بيعها مجمعة من الأشخاص المتعاملين مع ميليشيا الشبيحة وضباط جيش وأمن

ومن الجدير بالذكر أن مدينة طرطوس لم تضم خلال تاريخها أي سوق للمواد المستعملة باستثناء محلات الألبسة المستعملة المستوردة من أوروبا حيث اعتبرت هذه الظاهرة المنتشرة في المدينة مؤخراً جديدة ولافتة للأنظار لكثافة البضائع وانخفاض أسعارها.

يقول عصام ج: “جيراننا اشتروا فرن غاز تفوح منه رائحة الطهو وغيرهم اشترو سجادة عليها بقع دم”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.