يرموك

مصعب بلشة


قامت عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أمس باقتحام أحد المنازل داخل مخيم اليرموك  واعتقال كل من بداخله وقامت عناصر داعش بإطلاق النار على بشكل عشوائي أثناء الاقتحام ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص الذين كانوا بداخله.

ويشكك إعلاميون ونشطاء بتوقيت تصرف التنظيم ومغزاه حيث يعلق النشاط الإعلامي فادي حسن عما حدث قائلاً “ما قامت به عناصر داعش اليوم هو خدمة للنظام السوري الذي يحاول عرقلة التوصل إلى اتفاق” مضيفاً أن الجبهة الشعبية القيادة العامة والنظام السوري يروجان لقضية وجود داعش وحركة أحرار الشام داخل مخيم اليرموك “في رواية مخالفة للحقيقة فلا وجود لحركة أحرار الشام داخل المنطقة الجنوبية” أما تواجد داعش فيقتصر على “أربعين عنصراً يأخذون من بلدة يلدا مقراً لهم”.

ويردف حسن “هذا التصرف يأتي في توقيت مشبوه” حيث لا يصب في صالح أهالي المخيم الذين يعانون من الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من ثمانية أشهر والذي توفي على إثره أكثر من 105 أشخاص جوعاً وفي ظل انسحاب “كتيبة أبن تيمية وجبهة النصرة من المخيم”.

ويرى حسن أنه على المقاتلين الفلسطينيين توجيه خطاب شديد اللهجة لعناصر داعش لمنع مثل هذه التصرفات من الحصول في وقت لاحق ومنعهم “بالقوة في حالوا أعادوا المحاولة للدخول إلى المخيم “.

ويأتي تدخل داعش متزامناً مع هدنة تم التوصل إليها في المخيم بين قوات النظام وقوات المعارضة، وتتضمن اعتبار مخيم اليرموك منطقة آمنه خالية من المسلحين الغرباء، على أن يتسّلم المقاتلون الفلسطينيين مهمة حماية المخيم، ومنع المقاتلين سواء من كتائب المعارضة أو قوات النظام السوري من الدخول إلى المخيم.

ومن الجدير بالذكر أن الجبهة الشعبية القيادة العامة أصدرت بياناً صحفياً أعلنت فيه عن تأجيل دخول وفد المصالحة إلى مخيم اليرموك نتيجة اختراق داعش لشروط الهدنة في المخيم .

وكانت عمليات الاستعداد للهدنة مستمرة حيث قامت المؤسسات المدنية داخل مخيم اليرموك بإغلاق كافة المداخل مع المناطق المجاورة مثل الحجر الأسود ويلدا و التضامن منعاً لتسلل كتائب المعارضة إلى المخيم  مع استمرار إزالة السواتر الترابية وآثار الدمار من مدخل المخيم الرئيسي .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.