سويدا

جديع دواره

أحد الناشطين المقربين من الائتلاف تذكر أن في السويداء شباب صغار في السن (تنسيقية الطلاب) لعبوا دوراً بارزاً في حراك المدينة، وشكلوا في وقت من الأوقات رافعة لحراك المحافظة بمظاهراتهم الصاخبة ونشاطاتهم التي لم تهدأ، والتي استمرت في اختراق جدار الصمت إلى وقتٍ طويل حتى بعد أن خبا صوت الكبار، ودفعوا ثمن حراكهم اعتقال وتعذيب وخسارة لمستقبل بعضهم.

تذكرهم الناشط ووجه لهم دعوة من أجل إشراكهم في تقاسم كراسي المجلس المحلي بالمحافظة، وكانت المفاجأة في الرد الذي نشروه على شكل بيان، وضمنوه نقدهم لممارسات الائتلاف والمعارضة، واضعين أصابعهم الغضة على مواطن الخلل، ومترفعين عن قبول الكرسي المعروض عليهم.

بدأ البيان بشكر المناسبة التي أدت الى تنازل قامات المعارضة (الديناصورات) بمخاطبتهم هم (الكتاكيت) الصغار، وأضافوا انهم بعد التشاور: “ نرى ومن خلال متابعتنا لأداء الائتلاف وطريقة تعاطيه مع استحقاقات الثورة وما أنتجه من مؤسسات كانت معطَّلة ومُعطِّلة، وترويج ذهنية الصراع على الكراسي، وغياب المعايير العلمية والإدارية، وانعدام التّوصيف الواضح للمهمات والمسؤوليات، وانتشار روح المتبوعية والولاء لأشخاص وليس للثورة التي فقدت جزءاً كبيراً من رونقها بسبب المصالح الذاتية ومحاولات شخصنة الهم العام كما يحدث دائما !!”.

وتابع البيان: “وحيث أنه لم يتغيّر شيء في هذا الواقع، فإننا في تنسيقية طلاب السويداء لا نرى جدوى من مشاركتنا في أي مشروع غير واضح المعالم والبُنى والأهداف بالنسبة لنا مهما كانت عناوينه برّاقة، ونحن الواثقون أنه تحت نفس العنوان منذ أكثر من عام مضى تم شق الصفوف، وإعادة ترتيب الولاءات وتصنيف الثوار والنشطاء بحسب العلاقة بشخوص قيادات المعارضة، وليس أدلُّ على ذلك من أن الدعوة لم تصلنا إلا بعد أن تم إنجاز جزء كبير من العمل حول تشكيل المجلس الجديد حسب ما علمنا، الأمر الذي كان على القائمين على الأمر إعلانه قبل وقت إن كانوا فعلاً حريصين على أن تتشارك جميع القوى الثورية في الخروج من أخطاء الماضي”.

وخلص بيانهم الى القول: “نشكر مبادرتهم ولفتتهم مجدداً … ونؤكد بأن تنسيقية الطلاب في السويداء تسعى لأن تكون خير عون وسند لأي عمل مُنتج وطنيّ بنّاء واضح المعالم والأهداف والرؤى والمعايير، ولن تكون بأي وقت عامل تعطيل لهذا النوع من الجهود ..”

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.