مياه

لانا جبر

شهدت اليوم مختلف المحافظات السورية أمطاراً غزيرة انعكست في مدينة دمشق وريفها طوفانات غمرت مختلف الشوارع والأحياء.

وأشار شاهد عيان من دمشق بأن ما شهدته العاصمة من أمطار منذ صباح أمس، لم يشاهد السكان مثيلاً لغزارتها منذ سنوات عديدة، مبيناً أن منسوب المياه ارتفع بين 25 إلى 30 ملم بشكل متوسط، في حين ارتفع المنسوب في بعض المناطق إلى أضعاف.

 وتابع المصدر أنّ هذه الأمطار ساهمت بمزيد من الاختناقات المرورية في بعض الشوارع، كما قُطعت بعض الطرقات الرئيسية في دمشق، وهو ما أدى إلى صعوبة خروج بعض السكان في هذا اليوم “العاصف”.

و عزا ( أ. ك) وهو ناشط مدني معارض من مدينة دمشق سبب هذا الطوفان في الشوارع إلى الحملة التي نفّذها النظام منذ أسابيع في العاصمة، والتي أغلق فيها مصارف المياه “الريغارات” في مختلف احياء العاصمة كالتجارة والعباسيين والميدان والقصاع كفرسوسة، إما بصبها بالإسمنت أو حرارياً، وهو ما جعل المياه تتجمع في الشوارع.

ولفت المصدر أنّ هدف الحملة كان وفق رواية النظام، هو منع كتائب المعارضة التي تسيطر على جزء كبير من الغوطة الشرقية، وأحياء من دمشق كجوبر من الوصول إلى قلب العاصمة من خلال حفر الأنفاق وتفجيرها، خاصة بعد انتشار شائعات تتحدث أن مقاتلي المعارضة يقومون بحفر الأنفاق من جوبر إلى ساحة العباسيين، ومن المليحة بالغوطة الشرقية وصولاً إلى جسر الكباس الذي يصل دمشق بريفها.

وتابع المصدر بأنّ حملة إغلاق “الريغارات” كان قد أرفقها النظام بنشر آليات وحفارات تقوم بحفر بعض الشوارع بحثاً عن تلك الأنفاق، لاسيما بجانب المراكز الأمنية بالعاصمة حيث انتشرت مؤخراً تلك الآليات بجانب فرع المخابرات الجوية بمنطقة برج الروس، وقامت بحفر بعض الشوارع المحيطة به دون أن تصل على أي نفق.

ولعل ما يعزز “خوف النظام من موضوع الأنفاق” بالنسبة للعاصمة كما يبين المصدر أنّ كتائب المعارضة استطاعت من خلال حفر بعض الأنفاق في مختلف المحافظات السورية من الوصول إلى مراكز تجمع عناصر الجيش النظامي وتفجيرها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.