بابل

جود حسون

يقتحم عنف النظام السوري صلب الجمال الإنساني والحياة، وفق فيلم الفنان السوري أمجد وردة “حرب على لوحات شهيرة “، حيث يمثل ذلك الجمال والفن في لوحات عالمية تقتحمها قذائف ومدفعية النظام وتتعالى حولها أصوات المدنيين السوريين وتكبيراتهم.

يبدأ وردة في فيلمه الذي سيعرض في مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يفتتح فعالياته غداً، من لوحة “جوكاندا” لدافنشي والتي تخترقها القذائف لينتقل بعدها إلى لوحة “إلحاح الذاكرة” لسلفادور دالي حيث تتجول فيها الدبابات، ثم إلى “برج بابل” لبيتر بروغل حيث تضيف الصواريخ على دمارها دماراً.

ومن اللوحات ينتقل وردة إلى الحقيقة “الألم”، حيث قلعة المضيق تمثل واقعيةً وتستهدفها القذائف .. هي ليست برج بابل هنا إنما قلعة اثرية سورية تقصف.

يقول وردة في تصريح لموقع الحل السوري أن ما دفعه لعمله الفني هذا هو إيصال صوت الإنسان السوري بطريقة تلفت الانتباه، وتشد الرأي العام الغربي لما يجري في سوريا.

وبين وردة أن الكثير من الفنانين السوريين عملوا من خلال لوحات عالمية وأسقطوها على ما يجري في سورية، إلا أنه اتخذ أسلوب تحويل هذه اللوحات إلى مسرح حرب، الحرب التي يشاهدها الجميع دون أي إجراء حقيقي لإيقافها.

يقيم وردة في إسطنبول ويعمل في مؤسسة بصمة وهي مؤسسة تعمل وفق حديثه على “دعم الثورة السورية عن طريق الإعلام” وتضم عددا كبيراً من الفانين والنشاطين السوريين.

درس وردة الفنون الجميلة في جامعة دمشق، ودرّس فيها، كما عمل في إخراج الرسوم المتحركة وتصميم الصحف، وشارك في عدة معارض فنية منها معرض اسطنبول المعاصر (CI Contemporary  – 2013(، ومعرض( Withoutword ) في غاليري P 21- لندن-2013، و Syrian Anonymous group Exhibition- في نوتنغهام – بريطانيا- 2012، ومعرض (Shattered Beauty)، في لندن في غاليري 8، وفي معرض آرت فير في بيروت- 2012

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.