“أين أنت يا سيد المقاومة من انتهاك أراضيك”.. سوريون يعلّقون على الضربات الأميركية لـ”داعش”

“أين أنت يا سيد المقاومة من انتهاك أراضيك”.. سوريون يعلّقون على الضربات الأميركية لـ”داعش”

الاسد

سمر مهنا

“أين هو أبو المقاومة والممانعة؟ أميركا في الشمال واسرائيل في الجنوب” بهذه الكلمات عبر محمد عن موقفه من الضربة الأميركية لمناطق تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على مدينة الرقة السورية التي بدأت صباح اليوم، وعلى الرغم من كرهه الشديد للتنظيم، لكن على حد قوله “ألم تستطع أميركا منذ البداية أن تضرب مواقع النظام؟ وبهذه الحالة لم نكن قد رأينا داعش مطلقا”.

يقول محمد بسخرية في أول قصف أميركي من المفترض أن يكون لمواقع “داعش” تم استهدف جبهة النصرة وأدى “لاستشهاد مجاهد”، كما تم قصف كفردريان ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين وانفجار مستودعات زخيرة لـ”جبهة النصرة”، مبينا أننا لم نسمع موقفاً معارضاً للنظام “الممانع” من هذه الضربة الأميركية التي تتم داخل حدود الوطن.

فيما بين سالم أحد الناشطين أن الضربة الأميركية هذه قد تجعل العديد من السوريين يتعاطفون تجاه “داعش” على الرغم من إجرامها، لأنه حتى الآن لم تستطع أية قوة دولية أن تقف في وجه النظام على الرغم من براميله المتفجرة وغازاته السامة ومجازره الجماعية.

أما أحد النشطاء الأكراد فكتب على صفحته “ياكاديدهم يا أبو حسين” في إشارة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، بسبب قيام تنظيم الدولة مؤخراً بتهجير عشرات الآلاف من أكراد مدينة كوباني إلى تركيا في وقت سابق بعد دخوله للمنطقة.

فيما أطلق سوريون آخرون على الحدث اسم “بغداد الثانية” بعدما نشروا صور للقصف تشبه صور القصف الأميركي لبغداد عام 2013، ودعوا الله أن “يكون بعون أهالي الرقة”، أما آخرون مثل وائل شعروا بالخوف على أهلهم في الرقة الذين لم يرغبوا بالنزوح منها على الرغم من “تقييد داعش” على حد قولهم.

كما علق آخرون على صفحاتهم على “الفيسبوك”، بأنه لم يبق أحد لم يشارك في ضرب سورية، معبرين عن ذلك بقولهم “صرنا ملطشة”، فيما اكتفت صفحات مؤيدة بنشر خبر الهجمات الأميركية على مواقع “داعش” دون أي تعليق.

وكانت أنباء تواترت مؤخرا عن محاولات من قبل التنظيم، لإخلاء مقراته في عدد من المناطق بمدينة “الباب”، شمال حلب، وسحب الآليات، والأسلحة الثقيلة، من مدينة العشارة، باتجاه مجهول، بحسب ناشطين معارضين، كما نقلت “داعش” في مدينة الرقة مقر قيادتها وأسلحة وذخائر لها إلى كنيسة الاستقلال في مدينة تل أبيض.

وصرح مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية الشهر الجاري، أن الرئيس باراك أوباما مستعد لإصدار أوامره بتوجيه ضربات جوية في سوريا، منتقلا بالحملة العسكرية ضد تنظيم داعش إلى ساحة جديدة وغير متوقعة.

 

 

 

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.