محمد المحيميد
شن طيران التحالف الدولي ليلة أمس غارات على شمال وشرق سوريا استهدف فيها مراكز لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حيث استهدف مدينة منبج شرق حلب بغارتين تركزتا على مطاحن الحبوب، وهي أكبر مستودع للحبوب في المناطق التي تسيطر عليها داعش وفصائل المعارضة في حلب و ريفها.
ونقل نشطاء مدنيون من المنطقة لموقع الحل السوري بأن النيران شوهدت تتصاعد من المطاحن دون ورود أية معلومات عن الخسائر داخلها، بسبب التشديد الأمني من قبل داعش.
وفي دير الزور استهدف طيران التحالف محيط معمل كونيكو، وقال مصدر من مهندسي المعمل لموقع الحل السوري إن الغارة “لم تستهدف المعمل كما تناقلت وكالات الأخبار” بل استهدفت المباني السكنية جنوب شرق المعمل والتي تسيطر عليها داعش، وقد قامت وحدة عمليات الطوارئ في المعمل بإفراغ خزانات الغاز، نافياً أية أضرار قد أصابت المعمل، ومؤكداً على توقف العمل فيه منذ أيام من قبل داعش التي تخوفت من أن يكون المعمل أحد النقاط التي سيستهدفها القصف.
كما استهدف طيران التحالف بعدة غارات مدينة الرقة بعد تحليق كثيف في سماء المدينة وريفها، وتركز الاستهداف على بلدة السحل غرب الرقة ومبنى بلدية ناحية دون أنباء عن إصابات، فيما قام تنظيم الدولة بقطع الكهرباء، ومنع تشغيل المولدات داخل الرقة أثناء الغارات.
وقال الناشط المدني أبو ورد الرقاوي لموقع الحل “إنها طريقة التنظيم في فرض التعتيم الإعلامي على المدينة حيث يجبر الجميع على إطفاء مولدات الكهرباء مما يسبب عدم معرفة مكان الغارات”، و تزامنا مع إطفاء الكهرباء قام التنظيم بإعتقال أربعة شبان قرب دوار المزارع شمال المدينة بتهمة حمل الجوال لتصوير آثار الضربات الدولية .
وأضاف أبو الورد إن التنظيم استخدم الصواريخ الحرارية ضد طيران التحالف بعد إطفاء الكهرباء ولكن لم تسجل إصابة أية طائرة.
وشن الطيران عشرة غارات صباح اليوم على الرقة تركزت ثمانية منها على مطار الطبقة العسكري، وغارتان على مدرسة عين العروس بريف تل أبيض شمال المحافظة، مما أدى لتدميرها بالكامل حيث كان التنظيم يتخذها كمقر لعناصره، كما شن طيران التحالف غارة على بلدة مركدة جنوب الحسكة، والتي تقع على الطريق الرئيسي بين ديرالزور و الحسكة، وسقط صاروخ توماهوك على قرية الكنانة بريف اليعربية شرق الحسكة على موقع لداعش مما أدى لمقتل عنصرين و جرح آخرين .
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.