لحام

“دريد لحام مات من وقت بلشت الثورة”.. كانت هذه الجملة تعليقاً من فنانة سورية عندما أشيع خبر وفاة الفنان السوري دريد لحام مساء أمس، الفنان الذي أعلن بشكل واضح ومباشر وقوفه إلى جانب نظام الأسد منذ بداية الثورة، وكان متواجداً في غالبية الاعتصامات والمسيرات التي تؤيد القيادة السورية والجيش النظامي، بل وكرّس حضوره في الفضائيات في حملة تؤيد الأسد، وهو الفنان الذي نال ما ناله من النظام في عهد الأسدين الأب والابن من تكريم وتكريس ودعم.

بعضهم شارك صوراً للفنان الراحل نهاد قلعي معتبراً أن استذكاره في أي لحظة تخص دريد لحام هو واجب، كونه النجم الأول الذي رحل باكراً تاركاً للحام حرية التجول أمام الكاميرات والتصريح بما شاء.

لحام نفى خبر وفاته، بكلمة شكر على كل من اتصل ليطمئن على صحته وبأنه ما زال على قيد الحياة، معتبراً خبر الوفاة إشاعة مغرضة، الخبر الذي طالما انتشر كإشاعة تستهدف الممثلين الكبار في السن، والذين ينفونه بإثبات وجودهم على قيد الحياة من خلال الرد على الهاتف على من اتصل ليطمئن، وبطبيعة الحال لحام طمأن جمهوره، إلا أنه بالطبع لم يستهدف آلاف الناشطبن على موقع فيس بوك الذين لم تذكّرهم شائعة وفاته إلا بوقوفه ضد الثورة، الوقوف الذي ألغى  فيه تاريخه الفني بالنسبة لهم، بل ربما هذا التاريخ نفسه لم يكن مهماً بالنسبة لغالبية من يرون لحام بالأصل ابن سلطة وفنان بلاط.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.