اسطنبول: جود حسون ـ الحل السوري

مع اشتداد المعارك في محيط مدينة كوباني (عين العرب) في الشمال السوري، بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقوات حماية الشعب الكردية داخل المدينة، خرج آلاف الأكراد في عواصم ومدن أوروبية وآسيوية للتضامن مع المدينة المحاصرة منذ أسابيع، والتي استطاعت حتى الآن منع توغل التنظيم داخلها باستثناء أحياء على أطرافها رفع التنظيم علمه فيها.

وشهدت كبرى مدن تركيا اسطنبول إضافة إلى مدينتي ديار بكر وغازي عينتاب مظاهرات حاشدة، شارك فيها أكراد أتراك يطالبون فيها الحكومة التركية والمجتمع الدولي بالتدخل لحماية كوباني، والسماح للنازحين المدنيين منها بالدخول إلى تركيا، بينما قامت قوات الأمن التركي بتفريق تلك المظاهرات بالغازات المسيلة للدموع.

كما تظاهر أكراد في العاصمة الفرنسية باريس والهولندية أمستردام إضافة لمدن أوروبية أخرى مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل، في ظل حرب تشنها قوات التحالف الدولي على التنظيم في العراق وسوريا دون أن يتم إيقاف تقدم التنظيم نحو كوباني، محملين المجتمع الدولي وقوات التحالف والحكومة التركية مسؤولية ما قد يحصل في المدينة التي “تصمد بإصرار القوات الكردية التي تدافع عنها” وفق ناشطين أكراد.

وأكدت مصادر من كوباني بأن المدينة تكاد تخلو من المدنيين حالياً، بعد عمليات إخلاء قام بها مسلحون “لحماية المدنيين” من آثار الاشتباك مع تنظيم داعش، وضمان سلامتهم خارج المدينة، لافتين إلى أن المعارك مستمرة حتى الآن، وأن قوات حماية الشعب والفصائل الأخرى تحاول قدر الإمكان منع دخول داعش للمدينة، خاصة وأن التنظيم “يستميت في محاولة اجتياحها وينفذ عمليات انتحارية على مشارفها”.

ومن المعروف أن كوباني هي ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا بعدد سكان يفوق 200 ألف.