طرطوس
الحل السوري: اللاذقية ـ سارة الحاج
بات واضحاً أن خروج مظاهرات ضد النظام السوري في مدينة طرطوس الساحلية ومن أبناء الطائفة العلوية تحديداً أمراً لايصدق لدى الكثير من السوريين، فالمدينة ذات الغالبية العلوية (الطائفة التي ينتمي إليها رأس النظام)، والتي تحوي أكبر نسبة للمؤيدين في سوريا، لم يعلن أبنائها أي تأييد واضح للثورة السورية التي انطلقت منذ حوالي أربعة أعوام، بل حتى وتعرض المعارضون من أبنائها إلى ملاحقة ونبذ اجتماعي في مدنهم وقراهم.

مؤخراً أكد ناشطون مدنيون من داخل مدينة طرطوس لموقع الحل السوري خروج مظاهرة داخل المدينة في شارع العريضة هتفت ضد النظام والمعارضة السوريين، وقامت قوات الأمن بالهجوم على المتظاهرين واعتقال عدد من الشبان المشاركين، وتلا ذلك اعتصام من قبل أهالي المعتقلين أمام مبنى المحافظة.

وفي تصريح للحل قالت الناشطة المعارضة بنان الحسن أن ماحصل داخل مدينة طرطوس “لايتعدى سخط بعض الشبان من تصرفات النظام “، وهو ما تكرر في أكثر من منطقة منها مدينة صلنفة بريف اللاذقية.

وقال ناشط معارض من ريف طرطوس رفض التصريح باسمه أن ماحصل هو “أمر طبيعي”، في ظل ارتفاع أعداد القتلى بين أبناء الطائفة العلوية وسوء اﻷوضاع المعيشية والغلاء، فسائقو سيارات النقل في مدينة طرطوس نفذوا اعتصاماً وإضراباً عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وكان من المحتمل أن يتحول إلى اعتصام ضد النظام لولا احتوائهم من قبل المحافظ وتقديم الوعود لهم بتأمين الوقود.

وشهدت قرية الشلفاطية بريف اللاذقية مظاهرة ضد قوات اﻷمن السوري تحولت إلى اشتباكات بين اﻷهالي والدفاع الوطني أدت الى وقوع قتلى وجرحى وفق ناشطين من المنطقة، حيث اندلعت تلك الاشتباكات عند تسليم جثث مقاتلين في جيش النتظام لأهاليهم في القرية.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.