الحرب على داعش: الولايات المتحدة تخطط لقصف أنابيب النفط وقفا ً لتمويل الجهاديين

الحرب على داعش: الولايات المتحدة تخطط لقصف أنابيب النفط وقفا ً لتمويل الجهاديين

داعش نفط

يُعتقد أن الدولة الإسلامية تكسب 2 مليون دولار في اليوم من المبيعات غير المشروعة للنفط.

كيم سِنغتُون، مراسل حرب، 23 تشرين الأول 2014.

ترجمة موقع الحل السوري

 

كشف مسؤول رفيع في إدارة أوباما اليوم أن الولايات المتحدة تدرس فكرة قصف أنابيب النفط في سوريا في محاولة منها لحجب الأرباح الهائلة التي تكسبها داعش من حقول النفط التي استولت عليها.

وصرّحت النائبة المساعدة لوزير الخارجية للشؤون الأوربية والأوروآسيوية جولييت فالس نوفس خلال زيارة قامت بها إلى لندن، أن أحد المخاوف الرئيسية للولايات المتحدة هي اعتقاد أن الجماعة المتطرفة تكسب 2 مليون دولار، أي ما يعادل 1.24 مليون جنيهاً استرليني يومياً من بيع الوقود، وأن الضربات الجوية للأنابيب تشكل خياراً قابلاً للتطبيق.

وقد وصف مسؤولون غربيون داعش بالجماعة الإرهابية الأكثر غنىً في التاريخ، وأن خزائنها كانت عنصراً أساسياً في الحملة العسكرية التي مكّنتها من إقامة “الخلافة ” عبر سوريا والعراق. وذُكر أن الجماعة قد كسبت أكثر من 430 مليون دولار ( 268 مليون جنيه) بشكل غير متوقع من المصرف المركزي في الموصل بعد الإستيلاء على المدينة في حزيران، رغم أنه قد تم التنازع على المبلغ المذكور. ولكن كان لدى الجماعة دخلٌ ثابت ومُربح تكسبه من مبيعات النفط بينما كانت تتنامى في القوّة والتأثير.

لقد باعت داعش بعض الوقود من المرافق التي استولت عليها والعائدة لحكومة دمشق من خلال صفقات محلية، بينما تم إرسال شحنات إلى السوق السوداء في تركيا، حيث اتُّهمت حكومة أردوغان بغض الطرف عن الصفقات غير الشرعية.

وقامت قوات التحالف، بالقيادة الأمريكية، بشن غارات جوية ذات نطاق محدود على مصاف نفطية صغيرة الحجم، والهدف الأساسي من تلك الغارات هو عرقلة حركة مركبات داعش. حيث أصبح ذلك مهماً جداً بعد تمكّن الإسلاميين من الإستيلاء على المدرعات الأمريكية التي تركتها القوات العراقية الفارّة من نقاطها.

ولكن أكّدت الآنسة نويس أن واشنطن تصمم الآن على معالجة مصادر تمويل هذه المنظمة البربرية.

وقالت: “نحن بحاجة للحد من قدراتهم، وبالتالي القضاء عليهم”.

تتضمن الإجراءات متابعة المصادر المالية والسعي لفرض عقوبات على الشركات والمؤسسات الحكومية التي عُرف عنها شراء النفط من المتطرفين. كما قالت _ في غضون ذلك _ “قد ينفّذ الجيش ضربات حركية ضد بعض أنابيب النفط، والقيام بعمل فعلي ملموس لإيقاف إمتدادهم”.

وقد استولت داعش قبل ثلاثة أشهر على حقل العمر النفطي، وهو أكبر الحقول النفطية في سوريا، بقدرته الإنتاجية التي تصل لـ 75000 برميل يومياً، حيث استولت عليه من جماعة ثائرة منافسة كانت تسيطر عليه من قبل. ورغم الضربات الجوية، فقد حققوا مكاسب أكبر في دير الزور، تلك المحافظة الغنية بالنفط.

وقد تعرضت أنقرة لضغوطات متزايدة من واشنطن لتضييق الخناق على النفط المهرّب، لأن تركيا تشكل القناة الرئيسية لتصريف النفط المهرب. ولكن بوجود تلك الأسعار المنخفضة جداً _ حيث يُباع البرميل بـ 30 دولار، ( 19 جنيه ) مقارنةً مع السعر الرسمي 85 دولار، (53 جنيه ) _ يقول مسؤولون أنه من المستحيل عملياً إيقاف التجارة هذه بشكلٍ كُلّي.

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.