مخيم التنسيقية

اللاذقية ـ سارة الحاج

يضم مخيم “التنسيقية” في جبل التركمان بريف اللاذقية حسب ما يطلق عليه كون تنسيقية الثورة في الساحل السوري هي من قامت ببنائه وتأمين الدعم له، حوالي 130 عائلة نازحة من مناطق مختلفة من جبل اﻷكراد بريف اللاذقية ومن قرى ريف جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب.

بدأ المخيم مؤخراً يعاني من مشاكل كثيرة فضلاً عن اﻷوضاع الانسانية السيئة التي يشتكي منها السكان، فحسب أبو بشار أحد سكان المخيم تشكل أزمة قلة المياه والوقود مشكلتين رئيسيتين في المخيم، مشيراً إلى ندرة الحطب بعد استهلاكه بشكل كبير خلال الفترة السابقة في التدفئة وفي طهي الطعام.

وأمام هذه الظروف العصيبة والمعاناة التي يتحملها السكان، تقول إحدى النساء في المخيم والتي رفضت التصريح باسمها بأنها وأسرتها مجبرون على هذه الحياة فلا يمكنهم العودة إلى قراهم التي تتعرض بشكل يومي للقصف، ولكن مايزيد في المعاناة هو “إدارة المخيم التي باتت تعاملنا على أننا عبيد لهم”، “عند توزيع المواد الاغاثية نتعرض لكلمات قاسية منهم، ولشتائم أيضاً”.

وبين شاب من المخيم بحديث لموقع الحل السوري أنهم توجهوا إلى كتائب أنصار الشام التابعة للجبهة الإسلامية وقاموا بتقديم شكوى ضد مدير المخيم على خلفية اعتقال رجل من المخيم وسجنه ستة أيام وتعرضه للضرب والإهانة، وذلك بعد حديثه بتقرير مصور عن سوء المعاملة التي يتعرض لها سكان المخيم من قبل المسؤولين عنهم، إلا أن الكتائب قامت بشكل مفاجئ باقتحام المخيم واعتقال مديره لمدة ستة أيام ثم أطلقت سراحه ليتابع عمله في إدارة المخيم.

وبعد ذلك استمر حال المخيم على ما هو عليه مع منع من قبل الإدارة للتصوير داخله، إضافة لمنع دخول أية مساعدات إنسانية أو إغاثية إلى سكان المخيم إلا عن طريق تنسيقية الثورة .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.