عسكرية

اللاذقية ـ سارة الحاج

تحولت مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة النظام السوري إلى مدينة “خالية من الشبان” حسب ما يقول سكان في المدينة، وذلك بعد مجموعة من حملات الاعتقال التي تقوم بها قوات اﻷمن السوري، وتستهدف المتخلفين عن الخدمة العلم أو من هم في سن الخدمة، حيث يتم اعتقال الشبان على الحواجز المنتشرة داخل المدينة أو عن طريق حملات الدهم للأحياء، ومن ثم نقلهم إلى قطعات عسكرية من أجل القتال في صفوف النظام الذي خسر أغلبية عناصره في معاركه المستمرة مع قوات المعارضة السورية في كافة المناطق .

تطال حملات الاعتقال الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، فيقول علاء وهو شاب من مدينة اللاذقية “أن تكون شاباً فهذه تهمة، فالمدينة تحولت إلى مدينة نساء”، حيث  تقوم النساء باﻷعمال “نيابة عن الشبان الذين فضل أغلبهم اﻷختباء أو الفرار خارج المدينة”.

قتل شاب وأصيبت امرأة وعدد من الشبان في منطقة الغراف في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية مؤخراً أثناء عملية دهم قامت بها قوات النظام بحثاً عن متخلفين عن الخدمة، مع العلم أن حي الرمل الجنوبي تعرض لعدة حملات مداهمة واعتقال، وباتت الحملات تستهدف بيوتاً يلجأ إليها الشبان المتخلفون عن خدمة العلم، وفي أخر عملية تم تبادل إطلاق النار بين دورية الشرطة العسكرية والشبان المتخلفين عن الخدمة في أحد المنازل انتهى بقصف المنزل بقذيفة RPJ ما أدى إلى مقتل أحد الشبان وجرح واعتقال الآخرين.

وبين أبو عمر وهو ناشط مدني معارض من مدينة اللاذقية أن المدينة “تحولت إلى سجن”، وأن الحواجز منتشرة في كل أرجائها، “فالموت من أجل بقاء اﻷسد بات فرضاً على كل شاب داخل المدينة”، وأضاف إن قوات اﻷمن السوري “قتلت شاباً في شارع القوتلي بعد خوفه من اعطائهم بطاقته الشخصية حيث ركض الشاب فأطلقوا الرصاص عليه”.

يشار إلى أن مجموعة من الناشطين داخل المدينة يقومون بتوثيق أسماء الشبان الذين يتم اعتقالهم حيث وثقوا خلال اسبوع واحد اعتقال 150 شاب من أحياء مختلفة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.