مهرجان

لمى شماس

يختتم اليوم في مدينة اسطنبول بتركيا مهرجان الأفلام الوثائقية “أي حقوق إنسان؟” المقام في اسطنبول، والذي حاول السينمائيون المشاركون فيه، الإجابة عن سؤال المهرجان من خلال ما وثقته عدساتهم من قصص ومشاهد.

وعلى الرغم من أن كل فنان بحث عن حقوق الإنسان في حقلٍ مختلفٍ، إلا أن النتائج التي خلصت إليها الأفلام جاءت متشابهة حد التطابق، إذ لم يجد أي من السينمائيين الحقوق التي حركوا كاميراتهم للتمحيّص والبحث عنها في عمق المجتمعات التي جاؤوا منها، بعد أن غربلوا قصصها علّهم يجدون ضالتهم “حقوق الإنسان”.

صنف المتابعون المشاهد المأخوذة من الأخبار السورية والفلسطينية بأنها الأكثر قساوة وسوداوية، حيث قُدمت في المهرجان أفلام تضمنت مشاهد عن حلب وحمص ومدن سورية أخرى تعاني من القصف اليومي، وعلى الرغم من عدم وجود فيلم سوري رئيسي إلا أن المهرجان عكس جزءاً من ضياع حقوق الإنسان في سوريا.

وتعددت مواضيع الأفلام المشاركة في المهرجان، وكان لتركيا الحضور الأهم من خلال مجموعة من الشرائط منها “fatih pınar” للتركي فاتح بينار، والذي تكون من مجموعة من المشاهد الملتقطة في كواليس المظاهرات المناهضة للحكومة التركية في العام الماضي، في حين قدمت السينمائيتان التركيتان أوزليم تونجاي وأوزجاين أيدوس فيلماً قصيراً يحمل اسم “جسر الزجاج”، نقلتا فيه معاناة المهمشين والفقراء في مناطق تركية، وبدورها بحثت إيلام شان في شريطها “eylem şen” عما حاول زملاؤها إيجاده، لكنها تركت عدستها تتنقل بين المزارع والعشوائيات لتنقل معاناة طبقة كاملة في تركية من خلال قصص أفراد.

السنمائي اللبناني أكرم زعتري شارك في المهرجان، بفيلم “رسالة الطيار الرافض” الدرامي الوثائقي، والذي يمزج فيه زعتري بين ذكريات طفولته ومخاوفه وبين تخيلاته لحادثة رفض الطيار الإسرائيلي قصف مدرسة البنين الثانوية في 6 يونيو 1982 في جنوب لبنان، يجمع الفيلم الوثائق الشخصية والأرشيفية للذاكرة اللبنانية العائدة إلى ثمانيات القرن الماضي، في سعي من المخرج  لتوثيق ذكرياته وأحلامه.

 

والجدير بالذكر أن مهرجان الأفلام الوثائقية “أي حقوق إنسان؟” استمر بين 13-17   الشهر الجاري، وشارك فيه عدد من الفنانين الأتراك والأوربيين والعرب، كما ضم قسماً خاصاً بالصور الفوتوغرافية.

 

[wp_ad_camp_1]

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.