بل

أوقف النظام السوري مؤخراً الرحلات البحرية بين مدينة طرطوس السورية ومدينة مرسين التركية، حيث ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري نقلاً عن معاون وزير النقل أن الوزارة بعد عقد اجتماع بين المسؤولين عن المرفأ توصلت إلى وقف الرحلات البحرية ولفترة قصيرة، “ريثما يتم وضع ضوابط واضحة لهذه الرحلات، وتجهيز المرفأ لاستقبال هذه البواخر”، موضحاً أنه سيتم إيقاف الخط “لمخالفته المواصفات الفنية”.
وكان لإيقاف هذه الرحلات أثر كبير على حركة نزوح السوريين وخروجهم من بلادهم عبر معبر نظامي وبطريقة شرعية، فسامر وهو شاب من مدينة طرطوس كان يرغب بالسفر عبر هذه الرحلات، قال لموقع الحل السوري “لا مفرّ أمامنا إلا الهرب بطرق غير شرعية أو الموت الحتمي في حال تم اقتيادنا إلى خدمة العلم الإلزامية، فأعداد القتلى في صفوف قوات النظام أصبحت لاتصدق.. كنت أرغب بالسفر “. 

“عمال المرفأ المدنيين سعوا جاهدين لإيقاف الرحلات من خلال تقديم شكاوى للمسؤولين في وزارة النقل” حسب ما أكد أبو حسن الموظف في المرفأ فيقول “تحولت هذه الرحلات إلى مصدر لتشبيح من ضباط اﻷمن والشبيحة حيث يصل مدخولهم اليومي إلى مئات الدولارات وذلك من خلال استغلالهم للناس، وتهريب الشباب المطلوبيين للنظام مقابل مبالغ مالية هائلة، بينما لايعود للمرفأ سوى 65 ليرة سورية لكل مسافر كرسم سفر”.

وأكد ناشطون داخل مدينة طرطوس عن حدوث “خلافات كبيرة وتهديد بين عناصر اﻷمن والدفاع الوطني والشبيحة المحسوبة على النظام، وموظفي المرفأ إذ تم تهديد العمال”. 

سبب إغلاق الرحلات وفق الناشطة المعارضة بنان عبد الكريم “هو أعداد الشبان الكبيرة التي خرجت عبر هذه الرحلات، والتي فاقت توقعات النظام، وأغلبهم من المطلوبين للخدمة العسكرية، مؤكدةً أن عائلات بأكملها قد خرجت”. 

يشار إلى أن هذه الرحلات تم تسييرها لمدة شهرين ونصف، وتم خروج 75 رحلة ذهاباً وإياباً بمعدل رحلتيين أسبوعياً يومي الخميس والاثنيين، وحملت كل باخرة مايزيد عن 600 مسافر حوالي 400 منهم من الشباب .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.