مياه دمشق

لمى شماس

بعد أن عانى سكان العاصمة دمشق الأمرين بسبب انقطاع المياه لأيام متتالية عن معظم الأحياء، يبدو أن محافظة دمشق تمكنت أخيراً من حل أزمة المياه، ليتم توصيل المياه إلى الأحياء يومياً وإنما بشكل متقطع.

الناشط الميداني في تنسيقية مشروع دمر بدمشق، أحمد.د، يشير إلى أن المياه تصل إلى حي مشروع الدمر طوال الليل تقريباً وتقطع في الصباح الباكر، وبحسب أحمد، فإن خزانات الأهالي تعبّئ سعتها من المياه مما يجعل انقطاع المياه خلال ساعات الصباح غير ذي أثر.

ويوضح أحمد أن الأهالي مع ذلك مازالوا يقتصدون في استخدام المياه، تحسباً لأي انقطاع مفاجئ، فهم باتوا على معرفة بأن الأمور “لا تتحسن في الشام إلا وتنتكس مجدداً”.

“خيار وفقوس”

يصف معظم سكان الأحياء الدمشقية الواقعة في مركز العاصمة، حال المياه عندهم مقارنة بمشروع دمر والأحياء الفاخرة بأنها “خيار وفقوس”، فبحسب الناشط الإعلامي إبراهيم، تُقطع المياه معظم ساعات اليوم في حي الصناعة وشارع بغداد، لتصل إلى هذه الأحياء في أغلب الأيام بين وقت الظهيرة والـ٥ صباحاً.

ويضيف إبراهيم “ولكن مع ذلك يشعر الأهالي بالغبطة لأن أيام الانقطاع المتواصل انقضت، داعين الله أن تكون بلا رجعة”.

ويشير الناشط إلى أنه على الرغم من قلة الساعات التي تصل فيها المياه إلى تلك الأحياء فإن الخزانات تمتلئ إلى نصفها تقريباً، مما يعني أن الأهالي يستطيعون قضاء حاجاتهم الأساسية على الأقل.

ويذكر الناشط عمر بعض الأحياء التي تصلها المياه معظم ساعات النهار، واصفاً إياها بأنها الأحياء الأكثر عنىً في العاصمة، والتي يقيم فيها كبار المسؤولين والضباط، مثل المالكي وأبو رمانة والمهاجرين، مؤكداً أن سكان هذه الأحياء يتمتعون بالمياه والكهرباء أكثر من الأحياء الأخرى، ويقول عمر “نادراً ما تُقطع المياه لأكثر من ٤ ساعات في المالكي وأبورمانة”، كما أن الأحياء القريبة من السفارات والمراكز الأمنية لا تُقطع فيها الكهرباء، إلا في حال حدوث عطل كهربائي.

وأمام وفرة المياه النسبية في العاصمة، تكاد تكون دمشق الاستثناء الوحيد في سوريا بالنسبة لتوفر المياه، أمام معاناة مجمل المناطق الأخرى (ساحلية وداخلية وشرقية وشمالية وجنوبية)  من قلة أو حتى ندرة المياه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.