جليلة

لمى شماس

تعلن المرأة السورية في الفيلم التسجيلي “جليلة” تمردها على صيرورة الموت والانهزام، فعلى الرغم من أن المرأة غالباً ماتعتبر الحلقة الأضعف في الحرب، إلا أنها في “جليلة” للمخرج عدنان جيتو، تقف في وسط سوداوية المشهد  لتصرخ “سوريا بدا الحرية”.

ينقل جيتو في فيلمه نماذجاً متنوعة لنساء سوريات، من مختلف البيئات الاجتماعية، لاغياً نمطية المرأة المستكينة التابعة للرجل، فهي في “جليلة” صاحبة قرار تقف إلى جانب الرجال وليس خلفهم، هذا ما أكد على نقله مخرج الفيلم في لقاء خاص لموقع الحل السوري”، يقول جيتو: “حاولت العيش مع المرأة السورية أكثر من تصويرها، لأكون أكثر صدقاً في رصد التغيرات التي طرأت عليها بسبب الحرب التي تعيشها”.

ويوضح المخرج أنه سعى إلى الخروج عن كادر أفلام الثورة الوثائقية التي تظهر المرأة السورية إما بصفتها رفيقة وداعمة للرجل، أو بكونها ثكلى ضحت وقدمت أبناءها.

ويضيف المخرج  يحاول “جليلة” تسليط الضوء على هوية جديدة للمرأة السورية، تشكلت خلال الثورة، فهي المرأة  التي تُغتصب في المعتقل لكنها لاتنهزم، بل تقف من جديد، وهي المدفع المدوي الذي يمتلك شجاعة المواجهة والهجوم والدفاع.. وبحسب المخرج  فإن “جليلة” يركز على الهوية الأنثوية، التي لم تنزح باتجاه هوية الرجل إنما صنعت وشكلت لنفسها هوية متمردة على قيود الظلم.

ويذكر أن فيلم “جليلة” شارك مؤخراً في مبادرة 28 Watanili الفنية في العاصمة البريطانية لندن، كأحد الأفلام المرشحة لنقل رسالة أنثوية من منطقة تعاني من الأزمات.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.