تاو

اللاذقية ـ سارة الحاج

بدأت نتائج استخدام صواريخ التاو  (المضادة لدروع)  التي زودت بها الولايات المتحدة الأمريكية بعض فصائل المعارضة، تظهر للعيان في مناطق من سوريا، فهي بحسب مصادر من ريف اللاذقية، بدأت تغير موازيين القوى بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة.

ومن تلك النتائج أن لواء العاديات المعارض والذي وصلته تلك الصواريخ منذ حوالي عشرة أشهر، استطاع تحييد سلاح الدبابات عن المعارك في المنطقة، حيث دمّر 14 دبابة تابعة لقوات النظام في محاور مختلفة في جبهات القتال بريف اللاذقية بالإضافة إلى سبعة مدافع.

وقال أحمد حمزة القائد الميداني في لواء العاديات لموقع الحل السوري، إنهم تمكنوا من وقف القصف على قرى المدنيين، فقوات النظام لم تعد تجرؤ على قصف قرى ريف اللاذقية من مواقع مكشوفة، حيث سيكون مصير الدبابات والمدافع المستخدمة الاستهداف بصواريخ التاو، كما أن الكثير من الطرق كانت مغلقةً بسبب رصدها من قبل قوات النظام، ومنها الطريق الواصل بين جبلي اﻷكراد والتركمان وطرق المشافي الميدانية، وقد تم فتحها  “بعد تفجير المدافع والدبابات التي كانت ترصد هذه الطرق”… “لقد حرمت التاو قوات النظام من استخدام الآليات الثقيلة حتى أثناء المعارك فهي تخفي دباباتها بمتاريس”.

من جهته قال وائل الحاج وهو أحد السكان المدنيين في جبل اﻷكراد إن المنطقة شهدت هدوءاً بفضل استخدام هذه الصواريخ، حيث شهدت قرى المنطقة عودة الكثير من اﻷهالي المهجرين إليها، وإصلاح منازلهم للاستقرار فيها من جديد، مضيفاً أن “قوات النظام كانت تستهدف قرانا الآمانة انتقاماً منا وتقصفها بطريقة عشوائية”.

إعلامياً أخذت هذه الصواريخ أهمية كبيرة وشهرة خاصة في مقاطع الفديو التي تظهر تدمير آليات النظام، يعود ذلك حسب ما قال عضو المكتب الإعلامي في لواء العاديات رستم أبو الوليد إلى التركيز خلال التصوير على الهدف والصاروخ، لتوثيق خسائر قوات النظام، ونشر هذه المقاطع على نطاق واسع، باﻷضافة إلى “مفعول وصدى هذه الصواريخ على اﻷرض بين السكان والمدنيين”.

كما أن “عدد الضحايا الذين سقطوا في ريف اللاذقية بعد وصول الصواريخ المضادة للدروع قد نقصت بنسبة 90 بالمئة” حسب مابين الطبيب أيمن سليمان لموقع الحل السوري العامل في مشفى الشهيد أسامة أبلق الميداني في ريف اللاذقية .

يشار إلى أن لواء العاديات الذي يملك هذه الصواريخ يتبع للجيش السوري الحر ويضم 500 مقاتل، وقد تم تأسيسه منذ عامين بريف اللاذقية حيث تشكل من توحيد 24 كتيبة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.