قال الرئيس السوري (بشار الأسد) في مقابلة مع قناة بي بي سي البريطانية، إن “الاحتجاجات في سوريا لم تكن سلمية منذ البداية، وجنودنا لم يموتوا بالأمواج الصوتية الصادرة عن المتظاهرين حينها”.

وعند سؤاله عن البراميل المتفجرة التي يستخدمها في قتال المسلحين في سوريا، أنكر وجود البراميل المتفجرة بشكل قاطع، وقال إن الدولة السورية تستخدم في الدفاع عن نفسها “الرصاص والقنابل فقط”، مشيراً إلى أن الجيش النظامي لا يقوم باستهدف المدنيين: “لو كنا نستهدف المدنيين لما هربوا إلينا من مناطق الصراع التي تقع تحت سيطرة المعارضة”.

وأجاب الأسد، عند سؤاله عن استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي، بأنه لم يستخدم السلاح الكيميائي في آب (أغسطس) 2013، “لقد كنا قريبين منهم إلى درجة أن ذلك كان يمكن أن يلحق الضرر بنا ، لذلك هذا غير منطقي”.

أما فيما يخص التحالف العربي-الدولي، فقد علق بأنه لا يريد أن يكون جزءاً من التحالف الذي يحارب داعش، لأنه “لا يستطيع أن يكون في تحالف مع بلاد تدعم الإرهاب”، لكنه أضاف أن التنسيق يتم مع قوات التحالف في الهجمات التي تقودها على الأراضي السوري “عبر طرف ثالث”، وقال إن “التحالف يرسل له رسائل قبل العمليات، لكن دون أن يعطيه تفاصيل، ولا تقوم سوريا بالمثل، ولا تعطي أي معلومات عن تحركاتها لقوات التحالف”.

وتحدث الأسد عن الاتهامات التي تلقيها المنظمات الدولية عليه، بأنه يمنع دخول المساعدات إلى مناطق سيطرة المعارضة بالقول “لو استطعنا منع الأدوية والغذاء عن تلك المناطق، لكنا منعنا عنها السلاح”.

وأنكر الأسد الاتهامات التي توجه له عن قصفه للمدارس، ورأى بأنه “من غير المنطقي” بأن يقوم بذلك لأنه “لا مصلحة له في ذلك، فالحكومة هي من ستدفع لإعادة إعمار المدارس”. وختم المذيع المقابلة بسؤال الأسد عما يؤرقه قبل أن ينام، رد الأسد أن “ما يؤرقني هو الحياة، فقد يكون السبب شخصي، وقد يكون له علاقة بالعمل”.