ألدار

وصف ألدار خليل القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي   TEV-DEMالمعارك التي تجري حالياً بين القوات الكردية بالمشاركة مع فصائل من الجيش السوري الحر ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بأنها سعي لتوسيع نطاق الحماية حول كوباني (عين العرب) من جهة، وإبعاد القوى الإرهابية عن المنطقة من جهة أخرى، محملاً داعش مسؤولية تدمير كوباني، وواصفاً إياه بالتنظيم الإرهابي الذي يستحق المحاربة في كل مكان.

ووصف خليل في لقاء مع قناة أورينت الانتصار في كوباني بأنه انتصار مشترك فكل القوى “ساهمت بقدر معين”، شاكراً قوات البيشمركة على جهودها في المعركة، ومشاركتها “بالأسلحة الثقيلة” في معركة كوباني، وقائلاً إن المعركة مستمرة مشيراً إلى تل أبيض التي تشهد حالياً مواجهات ضد داعش، وهي “معقل أساسي لداعش”.

وثمّن خليل موقف فصائل الجيش الحر من المعركة، قائلاً إن دورها كان إيجابياً إلى جانب القوات الكردية والبيشمركة.

ورأى القيادي أن كوباني كانت “نقطة التقاء القوى”، فالكثير من الدول والسياسيات كانت مختلفة في قضايا المنطقة، إلا أنها اجتمعت في قضية كوباني، وكانت مؤيدةً لطرد داعش منها.

وعبّر خليل عن انفتاح القوات الكردية للتحالف مع جميع القوى ضد داعش، بما في ذلك القوات التركية، واصفاً الموقف التركي بأنه كان متردداً في البداية حيث أخّر دخول قوات البيشمركة إلى كوباني أسبوعاً كاملاً، إلا أنه قام بإدخاله فيما بعد، لأنه كان من المطلوب من تركيا حينها أن تقرّ بموقف معين ضد داعش أو معها، فكان منها أن فتحت المعبر لدخول البيشمركة.

ودعا خليل إلى علاقات ودية مع الجانب التركي، لوجود حدود طويلة مشتركة بين المنطقتين، قائلاً إن حزبه ليس امتداداً لحزب العمال الكردستاني، إلا أنه قريب من فكر وفلسفة حزب العمال من حيث الإيمان بالمجتمع الديموقراطي وبأفكار عبدالله أوجلان، إلا أنه ليس هناك أي رابط تنظيمي بين الحزبين.

ونفى خليل أن تكون قوات النظام السوري قد حاربت داعش لا في كوباني ولا في الحسكة، مستبعداً أن يكون هناك أي تعاون بين الأكراد وبين نظام الأسد، كون الأخير يمثل نظاماً ديكتاتورياً، ولا يحارب أصلاً تنظيم داعش الذي غيّر ظهوره موازين القوى لصالح الأسد.

وثمن القيادي من موقف المقاتلات الكرديات وتضحياتهن، قائلاً إنه لم يكن هناك مبالغة في تقديم صورهن والحديث عنهنّ إعلامياً بل بالعكس هناك “تقصير” تجاه من حاربن بشراسة وضحين بأرواحهن لحماية المدنيين.

وقال خليل إن الشعب الكردي يبحث عن الأمان والاستقرار، والتعبير عن وجوده وهويته، وطموحه هو طموح أي مواطن سوري يبحث عن الاستقرار، “نحن نؤمن بالأمة الديمقراطية ولا نؤمن بالحدود القومية الضيقة لا من أجل الكرد ولا العرب”، فالتقسيم القوموي من وجه نظر خليل لا يليق بمكانة المنطقة، ولا يمثل الحل الأمثل، بل الحل في التكامل والتشارك بين جميع المكونات.

وأشار القيادي في نهاية اللقاء إلى أن هنالك مخطط وبرمجة لإعادة النازحين من كوباني، هنالك منظمات تخطط وتتصل مع أطراف دولية وخصوصاً منظمات الأمم المتحدة لحثها على المساعدة لإعادة إعمار المدينة، و”نحن نخطو خطوات جيدة في هذا المجال”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.