large-مقاتلون في جبهة النصرة في قرية شمال حلب - رويترز

شنت جبهة النصرة، مساء أمس، هجوماً على حركة حزم في الفوج 46 بالقرب من مدينة الأتارب في ريف حلب، بعد إصدارها عدة بيانات توعدت فيها الحركة بهذا الهجوم، رداً على قيام حزم بتصفية قادة من النصرة بحسب قولها.

وأصدر وجهاء قرية الأتارب وأهاليها المدنيين والعسكرين، بعد بدء هجوم النصرة، بياناً مسجلاً، قالوا فيه إن “الأتارب و الفوج 46 هما أرض واحدة”، وأعلنوا “النفير العام”، معتبرين جبهة النصرة “باغية”، لهجومها على الفوج 46 والمشتل قرب ميزناز والمزارع وريف المهندسين بحسب بيانهم.

وردت جبهة النصرة على بيان أهالي الأتارب، ببيان خاطبتهم فيه بالقول إن “قتالهم لا دخل له بالبلدة مطلقاً، وإنما هو فقط للمجرمين الممتنعين في الفوج 46”.

كما نشرت وكالة خطوة الإخبارية تسجيلاً نسبته للقائد العسكري لجبهة ثوار سوريا (جمال معروف) دعا فيه “كل من هو قادر على حمل السلاح للنزول إلى جبهات المعارك ضد النصرة”. مضيفاً أنه أعطى الأوامر لمقاتليه بـ “التوجه  لمساندة حركة حزم في قتالها مع النصرة”.

وتمكنت حركة حزم من صد هجوم النصرة في البداية، ودمرت دبابتين ومدفع 23 تابعين لها، كما قتلت العشرات من المهاجمين. لكن النصرة تمكنت لاحقاً من السيطرة على المشتل بالقرب من الفوج.

ورفضت حركة حزم طلباً للجبهة الشامية، أعربت فيه عن نيتها التدخل وسيطاً بين الطرفين، والدخول بقواتها إلى الفوج، وذلك “خوفاً من أن تقوم الشامية بتسليم الفوج لجبهة النصرة لاحقاً”، بحسب ما ذكرت شبكة تحرير سوري نقلاً عن مصادر داخل الحركة.

وقامت الجبهة الشامية لاحقاً بإصدار بيان رسمي، أعلنت فيه أن قواتها ستدخل إلى الفوج 46 مع الفجر، وذلك “انطلاقاً من واجب الجبهة في حقن دماء الثوار المجاهدين ووأد الفتنة، ومنع الاقتتال”

وتمكنت جبهة النصرة في النهاية من السيطرة على كامل الفوج 46، تلى ذلك انسحاب كافة مقاتلي حركة حزم منه إلى مدينة الأتارب المحاذية له.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.