هاجم حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبر تقرير نشره المركز الإعلامي الرسمي التابع للحزب، وصفاً إياه بالـ “عروبي الديني”، كما اتهمه بالـ “تعاطف” مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وبأنه يعتبر “مقاتلي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ثواراً”.
كما اتهم الحزب في تقريره الإئتلاف الوطني السوري بالقيام بمحاولات تسعى إلى “زيادة الشرخ، وزيادة أزمة الثقة التي أسس لها النظام بين مكونات الشعب السوري”.
وقال الحزب إن الإئتلاف والحركات الشبابية التابعة له “تربت في مدارس البعث العربي”، واتهمه بمحاولة “خلق مواقع توتر وزرع فتن بين المكونات القومية في مناطق الإدارة الذاتية”، حيث أكد الحزب أن مناطق الإدارة الذاتية تشهد حالة من “التعايش الأخوي بين جميع المكونات القومية” فيها.
كما أكد التقرير على كلام عضو في هيئة الدفاع والحماية الذاتية في مقاطعة الجزيرة، الذي أبدى “استعداد الهيئة إلى مبادلة أسرى داعش لديها، بأسرى الآشوريين لدى التنظيم”.
وكانت مصادر إعلامية معارضة عديدة، نشرت في الأمس صوراً لمقاتلين في قرى مهدمّة يخرج منها الدخان، قالت المصادر إنها لمقاتلين من وحدات حماية الشعب التابعة لل PYD، “بعد حرقهم لقرية الحصوية العربية في ريف بلدة تل حميس في محافظة الحسكة، انتقاماً لقتلى الحزب على أيدي العرب” وفق تلك المصادر.
كما أبدى عدد من نشطاء الحسكة تخوفهم من حدوث عمليات انتقام بحق عرب الجزيرة، بسبب تصرفات تنظيم داعش، خصوصاً بعد صدور تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش منذ يومين، الذي تحدّث عن منع بعض مقاتلي البيمشركة في العراق عرب بعض القرى العراقية من العودة إلى مناطقهم، بعد انتهاء المعارك فيها.