زار مجموعة من وزراء حكومة الإدارة الذاتية الكردية بلدة تل براك والقرى المجاورة لها بريف الحسكة (مقاطعة الجزيرة شمال شرق سوريا)، والتي كانت وحدات حماية الشعب الكردية بمشاركة عدة فصائل أخرى قد سيطرت عليها مؤخراً، بعد طرد قوات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منها.

وبين صالح الزوبع وزير الزراعة في الإدارة الذاتية في تصريح لقناة روناخي الفضائية التي أعدت تقريراً عن الزيارة، أن ما فعلته وحدات حماية الشعب في المنطقة هو تحرير لها من تنظيم داعش الذي هاجم المدنيين، مشيراً إلى أن أهالي البلدة ومحيطها وغالبيتهم من المكون العربي طلبوا من تلك القوات التدخل لحمايتهم.

ونفى محمد حسن العبود وزير المواصلات في الإدارة الذاتية ما روجته “بعض الأطراف المحلية والإقليمية” ووسائل الإعلام، حول احتلال وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الصناديد والمجلس العسكري السرياني لمنطقة تل براك وما حولها، مؤكداً أن ما شاهده في البلدة ينفي هذه الادعاءات، وأن المثبت هو أن القوات طردت “الإرهابيين” وحاربتهم، واتفق معه فنر القعيط  وزير التموين في الإدارة، الذي أكد أن المكون العربي “يبحث عن السلام عن طريق وحدات حماية الشعب”.

وقال التقرير إن الزيارة جاءت للاطمئنان على المكون العربي في المنطقة، ناقلاً على لسان سنحاري برسوم  رئيس هيئة حقوق الإنسان في المقاطعة، قوله إن محاربة داعش واجب على جميع المكونات، وإن ما حدث في المنطقة يثبت أن الجميع شارك ضد داعش.

يذكر أن تل البراك ومحيطها تحررت في 28 شباط الماضي بمشاركة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وقوات الصناديد والمجلس العسكري السرياني، وبتغطية جوية من مقاتلات التحالف الدولي.