دمشق – هفال نبو

ألقت فصائل من الجيش الحر، القبض على مجموعة مكونة من 15 شخصاً، من أبناء الحسينية والذيابية، أثناء محاولتهم الفرار من محور شارع الثلاثين وتسليم أنفسهم إلى النظام، والالتحاق بلواء الانفال (الذي خرج من المنطقة مؤخراً، وانضم إلى مليشيات الدفاع الوطني).

وأوضح قائد لواء تركمان الجولان، لموقع الحل، أن العمل تم بالتنسيق مع لواء ضحى الاسلام، حيث “تم القبض على المجموعة التي كانت تقوم بالتنسيق مع أبو مازن (قائد لواء الانفال، الملتحق بمليشيات الدفاع الوطني)، بهدف إعادتهم الى منطقة الديابية والحسينية، بعد تسوية أوضاعهم”. وأضاف المصدر، أنه سيتم تسليم المجموعة إلى المحكمة الشرعية في جنوب دمشق، لكي “ينظر في أمرها”.

يذكر أن هذه الحالة لم تكن الوحيدة في المنطقة، حيث قام عدد من الأشخاص، في القدم والعسالي وغيرها من المناطق، بتسوية أوضاعهم.

وقال مصدر إعلامي لم يشأ الكشف عن اسمه، لموقع الحل، إن “النظام يسعى لإفراغ المنطقة من مقاتليها”، وذلك بعد أن قام بمحاصرتها وقطع الغذاء عنها منذ سنتين. مضيفاً أنه “يقوم بالعفو عن أي شخص، بمجرد ان يجلب معه سلاحه، ما يعود بالضرر على المناطق المحررة، التي تقع بين حدي السيف بسبب الحصار الجائر المفروض عليها، وقيام أبنائها بتسوية اوضاعهم”.

وتأتي ظاهرة الانشقاق العكسي في جنوب دمشق، بسبب سوء الأوضاع، بالإضافة الى الفروق الكبيرة في المعيشة بين المناطق المحاصرة والمناطق المهادنة.