Facebook2

خاص ـ الحل السوري

نشرت إدارة موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) قرارات جديدة تحدد من خلالها سياسات بدأ الموقع باتباعها، فيما يخص المحتوى المنشور على صفحات مستخدميه.

وتتضمن السياسات الجديدة خطة تساعد المستخدمين في معرفة أسباب حذف أو عدم حذف محتوى معين قاموا بإرسال اعتراض عليه، في توجه من إدارة الموقع لما سمته “حظر المنظمات الخطيرة” و”حماية المستخدمين”.

وبينت مونيكا بيكيت رئيسة سياسة المحتوى في فيس بوك في حديث لشبكة bbc، أن الإدارة لن تكتفي بعدم السماح “للمنظمات الإرهابية وأعضائها” بالتواجد على الفيس بوك، وإنما لن “تسمح بتمجيدهم أو دعمهم أو دعم أفعالهم”.

وتشمل السياسات الجديدة لفيس بوك أيضاً نقاطاً تتعلق بالمحتوى المرتبط “بالجريمة المنظمة والبلطجة والمحتوى الجنسي”.

وتعليقاً على القرارات الجديدة سخر ناشطون سوريون مدنيون من إدارة موقع فيس بوك، بينما أشار آخرون إلى ضرورة الحزم في تلك الإجراءات، كون بعض التنظيمات “الإرهابية” بالفعل تسوق نفسها بقوة عبر موقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً في العالم.

وقال كريم سكر أحد الناشطين في صفحات إعلامية في مدينة حلب، إن مشكلة القرارات والسياسات التي تتخذها إدارة فيس بوك أنها “غير واضحة”، حيث يتم ترك محتوى من الواضح أنه ذو توجه يناقض سياسة فيس بوك، مقابل حذف أو حتى حظر محتويات أخرى ومستخدمين لا يخالفون السياسات التي تعلنها الإدارة، آملاً أن تصب الإجراءات الجديدة بعيداً عن ذلك.

بينما أشار أحد الصحفيين السوريين العاملين عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن قرارات إدارة فيس بوك “غير منطقية”، كونها تأخذ بالشكل لا بالمضمون، ومن “المفترض أن المحتوى هو مضمون”، فتجدها تحذف محتويات هي عملياً محاربة للإرهاب وتشن حملات ضده، إلا أن ما يظهر لإدارة الموقع من هذه المحتويات هي “الصور والرموز الدلالية”، خاصة تلك المحتويات التي لا تستخدم اللغة الإنكليزية، فقد تم “حظر صفحات ومواد محاربة لتنظيم داعش مثلاً كونها تنشر أخباراً عن ممارسات التنظيم مرفقة بصور ذات دلالة خبرية إلا أنها لا تحتوي ما يسيء لعين المشاهد”..

يقول المصدر “هو هكذا الفيس بوك، يشبه توجهاً غربياً كاملاً تجاه الشرق، شكلاني يأخذ بالصور ويتجاهل قراءة المضامين.. هو استشراق جديد ربما”.

 

 

 

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.