press

الجزء الثاني من ملف انتهاكات بحق الإعلاميين السوريين، كان موقع الحل السوري قد نشر الجزء الأول بتاريخ 15/3/2015

بشّار يوسف

 

القسم الثاني: انتهاكات المعارضة المسلّحة

أولاً- الإحصاءات

لم يتم تسجيل أي حالات قتل قامت بها فصائل المعارضة المسلحة بحق الإعلاميين المعارضين، لكنها قامت باعتقال 20 إعلامياً على الأقل، سواء من قبل عناصر هذه الفصائل أو من قبل الهيئات الشرعية المتواجدة في مناطق المعارضة، كما تسببت بجرح أربعة إعلاميين آخرين عبر الاعتداء المباشر عليهم.

أما فيما يتعلق بالإعلاميين المرتبطين بإعلام النظام السوري الرسمي أو المقرب منه، فقد قٌتل ثلاثة إعلاميين في قناة الإخبارية السورية، التابعة للنظام السوري، في التفجير الذي استهدف مبنى القناة في ريف دمشق. كما قامت عناصر تابعة لكتائب معارضة باغتيال إعلاميين اثنين، فيما قٌتل سبعة آخرون أثناء تغطية المعارك في مناطق متفرّقة من سوريا، بينما اعتقلت كتائب المعارضة في الرقة إعلامياً واحداً.

ثانياً- أمثلة عن بعض الانتهاكات

1- أوضح الإعلامي المعارض محمد عرواني أنه كان يقوم بتصوير بناء البلدية في مدينة دوما بريف دمشق ـحين أوقفه مسلحان تابعان لإحدى كتائب المعارضة العاملة في المنطقة. وعند سؤاله عن سبب قيامه بالتصوير، أجابهم بأنه صحفي ويعدّ تقريراً عن البلدية، فطلبوا منه إعطاءهم الكاميرا. وعندما رفض، أخذ أحدهم الكاميرا بالقوة وقام الآخر بجرحه بالسكين في رقبته ويده، ثم قاما بتمزيق ثيابه وضربه، ليركبا دراجة نارية ويغادران المكان. وأكد عرواني على أنه قام بتقديم شكوى رسمية للكتائب الموجودة في المنطقة، دون أية فائدة تذكر.

2- في حلب اعتقل مسلحون من لواء أحرار سوريا المعارض مجموعةً من الإعلاميين في المدينة في الرابع عشر من شباط من عام 2013، وقاموا بتعذيبهم، وذلك بسبب نشرهم خبراً عن قيام عناصر اللواء بقتل أحد الأطفال في حي قاضي عسكر.

 

القسم الثالث: انتهاكات وحدات حماية الشعب الكردية وقوات الأسايش

قامت القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (وحدات حماية الشعب وقوات الأسايش) باعتقال 18 إعلامياً من المعارضين الأكراد، وقد تم الاعتداء على بعضهم داخل المعتقلات، فيما تمّ نفي اثنين آخرين إلى إقليم كردستان العراق، وكذلك اعتقلت إعلاميين اثنين تابعين لإعلام النظام.

بينما قامت قوات الأسايش الكردية باقتحام مقر راديو آرتا في عامودا بمحافظة الحسكة وعلّقت عمل الإذاعة.

 

القسم الرابع: انتهاكات الجماعات المتشددة

أ- جبهة النصرة

أولاً- الإحصاءات

قامت عناصر جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الجهادي بقتل إعلامي معارض واحد وأصابت آخر بجروح، فيما اعتقلت 17 إعلامياً معارضاً، وقد تم اعتقال 13 منهم خلال الأشهر الخمسة الأخيرة فقط، وهو ما تزامن مع سيطرة النصرة على مناطق واسعة في محافظتي إدلب وحلب.

ثانياً- أمثلة عن الانتهاكات

خلال النصف الثاني من شهر كانون الأول من عام 2014 أبلغت دار القضاء في ريف إدلب التابعة لجبهة النصرة أكثر من 20 إعلامياً بضرورة المثول أمامها تحت طائلة الاعتقال في أعقاب انتقادهم للمعارك التي خاضتها النصرة ضد حركة حزم المسلحة ذات التوجه المعتدل، وقد تم احتجاز معظمهم لمدة يوم واحد ليتم إطلاق سراحهم بعد تحذيرهم وتهديدهم.

ب- تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)

أولاً- الإحصاءات

قتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ثمانية إعلاميين خلال عام 2014 فقط، في حين اعتقل التنظيم 48 إعلامياً، 37 منهم خلال عام 2013 ولا يزال بعضهم قيد الاعتقال، علماً أن طرق تصفية الإعلاميين تنوعت بين القتل تحت التعذيب والإعدام رمياً بالرصاص والاغتيال.

ثانياً- أمثلة عن الانتهاكات

1- أظهرت إفادات معتقلين إعلاميين في سجون تنظيم داعش بعد أن تم إطلاق سراحهم أن عناصر التنظيم يستخدمون في تعذيب المعتقلين بشكل رئيسي وسيلتين، الضرب بالسوط والتعذيب بالكهرباء، ويتم إجبار المعتقل على التوقيع على “ورقة استتابة” قبل إطلاق سراحه.

2- تم توثيق عشرات الاعتداءات التي قام بها عناصر التنظيم على المقرات الإعلامية التابعة للمعارضة، فعلى سبيل المثال قامت عناصر تابعة للتنظيم باقتحام مكتب جريدة الغربال في مدينة إدلب واختطاف مدير تحريرها محمد السلوم، وسرقة معدات الجريدة، كما قامت مجموعةٌ أخرى باقتحام مكتب حريتان للإعلام الجديد في ريف محافظة حلب وخرّبت محتوياته، إضافةً إلى اقتحام مكتب قناة شذا الحرية في حلب واختظاف سبعة ناشطين إعلاميين منه، وسرقة محتويات، وكذلك تم اقتحام مكتب وكالة مساكن هنانو الإخبارية في حلب واختطاف الإعلامي ميلاد الشهابي، فيما اقتحم مسلّحو التنظيم خمسة مكاتب إعلامية معارضة في الرقة، هي مكتب اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ومكتب راديو أنا ومكتب الرقة الإعلامي ومكتب شبكة إعلاميون بلا حدود ومكتب تنسيقية شباب الرقة.

 

القسم الخامس: انتهاكات قام بها مجهولون

أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال 6 إعلاميين معارضين في مناطق متفرقة تسيطر عليها فصائل المعارضة، دون أن يتم تحديد هذه هوية هذه المجموعات أو تبعياتها، كما اختطفت هذه المجموعات على اختطاف 12 إعلامياً معارضاً في حلب وإدلب والحسكة، واختطاف 5 عاملين في إعلام النظام في دمشق وريفها، علماً أن مصير المخطوفين بقي في معظم الحالات مجهولاً حتى الآن.

 

 

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.