90888

أعلن التلفزيون السوري الرسمي، الإفراج عن 347 موقوفاً من مختلف المحافظات في إطار ما أسماه “المصالحة الوطنية”.

وكان المحامي المختص بشؤون المعتقلين السياسيين في سوريا (ميشال شماس) قد أعلن عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي، في وقت سابق أمس، أنه “تم الإفراج عن 700 معتقل بعد ظهر الأمس، من مختلف الفروع الأمنية”. مضيفاً أنه “من بين المفرج عنهم، 300 شخص خرجوا من الفروع الأمنية مباشرةً، و400 شخص تم الإفراج عنهم من أمام منبى محافظة ريف دمشق”.

كما أشار الشماس إلى أن الإفراج أتى “بشكل مفاجىء وبدون أية مقدمات”، مرجحاً أن المفرج عنهم هم أشخاص عاديون (أي ليسوا من الناشطين)، موضحاً أن “المفرج عنهم هم فقط من الفروع الأمنية، أي لا إفراجات من محكمة الإرهاب، ولا من السجون المدنية والعسكرية حتى الآن”.

وأكد نشطاء سوريون أن المعتقلين الذين أفرج عنهم من أمام مبنى محافظة ريف دمشق في ساحة المرجة في دمشق، خرجوا على دفعات، بدءاً من الساعة الثانية ظهراً، “بعد تعهد المحافظ بتزويدهم ببطاقات لتسهيل مرورهم على الحواجز الأمنية، وإعطائهم مبالغ مالية تمكنهم من السفر إلى محافظاتهم”.

وتتزامن عملية الإفراج مع إعلان وزارة العدل السورية، عن سعيها لتأسيس محكمة أممية شعبية لـ “مناهضة الإرهاب”.

حيث أصدرت وزارة العدل السورية، أمس الأول، قراراً جديداً يقضي بتشكيل لجنة قانونية تضع مشروع النظام الأساسي لتشكيل ما أسمته “محكمة أممية شعبية لمناهضة الإرهاب”.

وكان الأسد قد أمر، بعد تأجج الاحتجاجات في سوريا، بإنشاء محكمة الإرهاب في عام 2012، والتي تعد بديلاً لمحكمة أمن الدولة، ووصفت بحسب حقوقيين سوريين، بأنها “ليست سوى غطاء قانوني للأفرع الأمنية”.

وصرح رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان (فضل عبد الغني)، لوسائل إعلامية في وقت سابق، “إن المعتقلين المحولين إلى محكمة الإرهاب محرومون من أبسط حقوقهم في الدفاع عن أنفسهم، إذ لا يحق لأي محام التدخل أو الدفاع عن الموكلين في هذه المحكمة، ووجود المحامين هناك هو أمر شكلي ليس إلا”.

وتصنف سوريا، منذ أكثر من 50 عاماً، على أنها “دولة أمنية”، تحكمها أجهزة المخابرات، منذ بدء حكم البعث في 1963، مروراً باستلام حافظ الأسد للرئاسة، ثم في أحداث الثمانينيات، وبعدها استلام الأسد الابن، ثم في الثورة السورية التي انطلقت في عام 2011.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.