أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزارعة (فاو) عن حاجتها لمبلغ 121 مليون دولار، لـ “منع المزيد من تفاقم حالة الأمن الغذائي، وانهيار السلاسل الغذائية الإقليمية في ظل الأزمة التجارية في سوريا”.

واشارت المنظمة إلى أن الصراع داخل سوريا أدى إلى تعطل الإنتاج الزراعي والتجاري بشدة، مخلفاً نحو “9 مليون و800 ألف شخص، غير آمنين غذائياً”، حيث نفق نحو 50% من قطعان الماشية في سوريا، وتراجع ناتج محاصيل الحبوب إلى النصف منذ بداية الـ 2011.

وتهدف “الفاو” هذا العالم إلى تعبئة 59 مليون دولار، لتتمكن من تمويل أنشطتها داخل سوريا، بهدف دعم إنتاج المواد الغذائية الأساسية، حيث من المقدر أن تساعد هذه الأموال مليون ونصف شخص بحسب المنظمة.

وقالت المنظمة الأممية إن زيادة الإنتاج الزراعي يعتبر أساس ضمان استقرار إمدادات الغذاء في سوريا وشبه الإقليم، حيث شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً “أثّر بشكل خاص على 75 في المائة من السوريين، الذين أصبحوا يعيشون حالياً تحت خط الفقر”.

كما تسعى المنظمة إلى الحصول على 62 مليون دولار أخرى، لمساعدة الدول المجاورة التي تحتضن اللاجئين السوريين، من خلال “تدعيم إنتاجية أنشطة الزراعة واستدامتها”.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه التدخلات المطلوبة، هي لمواصلة عملياتها الجارية، والتي دعمت حتى الآن منذ بداية الصراع في 2011، ما يقارب المليون سوري.