دمشق – هيثم نبيل

قام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام  (داعش)، صباح أمس، بعملية تسلل خاطفة إلى مخيم اليرموك عن طريق شارع الثلاثين (الخاضع لسيطرة الجيش الحر وفصائل اسلامية أبرزها أكناف بيت المقدس، وتنظيم جبهة النصرة).

وصرح ناشط إعلامي، لموقع الحل السوري، أنه في الساعات الأولى “استطاع التنظيم السيطرة على أجزاء كبيرة من المخيم وتم صد هذا الهجوم من قبل كتائب أكناف بيت المقدس، بالإضافة لأبناء المخيم، ما ادى إلى تراجع التنظيم في عدة محاور”.

وأضاف الناشط أن التنظيم “تحول من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع”، مشيراً إلى أن “مناطق سيطرته بدأت بالانحسار بشكل كبير، لتنحصر مناطق الإشتباك على محور جامع فلسطين صباح اليوم”.

وفي تصريح خص به موقع الحل السوري، أفاد القائد الميداني في سرايا اليرموك (شادي السعد) بأن “عرقلة جبهة النصرة لدخول المؤازرات إلى المخيم، لم يمنع فصائل الجيش الحر وأبرزها جيش الإسلام ولواء شام الرسول، من الدخول إلى منطقة يلدا، والاشتباك مع داعش على محور شارع العروبة”.

ونشر لواء شام الرسول على صفحته الرسمية، أنه استطاع الدخول إلى محاور مهمة في مخيم اليرموك والاشتباك مع عناصر التنظيم.

وفي ذات السياق، شهد مشفى فلسطين قصفاً مدفعياً أسفر عن إصابة أربعة من كوادر المشفى، ما أدى إلى توقفه لفترة زمنية، استكمل الناشطون بعدها عملهم الإنساني داخل المشفى، بالرغم من سيطرة التنظيم على المنطقه منذ يوم أمس.

وأكد مصدر طبي سقوط 4 قتلى، و11 جريحاً. في حين سقط 4 قتلى وعشرات الجرحى في صفوف عناصر داعش، كان أبرزهم المدعو أبو خالد الامني (أحد امراء التنظيم).

ويشهد مخيم اليرموك منذ يوم أمس قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيله وقذائف الهاون من قبل قوات النظام السوري.