النصرة تمنع إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك بإطلاق النار

دمشق – هيثم نبيل

استطاع تنظيم الدوله الاسلاميه في العراق والشام (داعش) أن يبسط سيطرته على مخيم اليرموك، بعد اشتباكات دامت لمده ثلاثة أيام مع كتائب أكناف بيت المقدس، وبعض الكتائب الموجودة في مخيم اليرموك، أدت الى سقوط قتلى في صفوف عناصر التنظيم.

وسقط خمسة قتلى للتنظيم، في اليومين الماضيين، في حين قال المكتب الإعلامي للأكناف إن تسعة عناصر سقطوا بين قتيل وجريح، في صفوف التنظيم، خلال “كمين محكم” نفذته كتائب الأكناف، وانسحبت إلى جامع صلاح الدين (بالقرب من شارع لوبية شمال المخيم).

وأشار مصدر عسكري لم يشأ الكشف عن اسمه، لموقع الحل السوري، إلى أن الانسحاب جاء بسبب نقص الذخيرة الحاد، وتعذر وصول المؤازرات من فصائل الجيش الحر إلى المخيم، بسبب إغلاق جبهة النصرة (التابعه لتنظيم القاعدة) لكافه مداخل المخيم، الأمر الذي أدى الى وقوع اشتباكات بين جيش الأبابيل ولواء شام الرسول من جهة، وبين عناصر النصره من جهة أخرى، عند مدخل اليرموك الملاصق لحي التضامن.

وفي تصريح خص به موقع الحل السوري، أفاد المكتب الاعلامي للواء شام الرسول باندلاع حريق في ورشة التصنيع (الخاصة بجبهة النصرة)، بعد الاشتباكات العنيفة التي خاضها عناصر اللواء بالاشتراك مع عناصر من جيش الأبابيل.

وفي حديث مع موقع الحل السوري، قال النقيب إسلام علوش (الناطق باسم جيش الإسلام)، رداً على سؤال مراسل الحل عن موقف جيش الإسلام مما يحصل في المخيم: إن جيش الإسلام يقف إلى جانب أكناف بيت المقدس، مضيفاً أن جيش الإسلام جزء من غرفة عمليات “القضاء على داعش”، التي تم تشكيلها أمس، والتي تضم أبابيل حوران ولواء شام الرسول.

ودعا علوش كل الفصائل العاملة في جنوب العاصمة إلى الدخول في غرفة العمليات، من أجل فك الحصار عن المقاتلين في الأكناف، قائلا إنه “ليس وقت الحياد”.

واتهم علوش معظم عناصر جبهة النصرة المتواجدين في مخيم اليرموك بمبايعة تنظيم داعش، لكنه قال إنه لم يتم التأكد ما إذا كان قادة النصرة قد بايعوا التنظيم أيضاً.

ويشهد مخيم اليرموك حالة ذعر كبيرة بين سكانه، بعد قيام عناصر داعش بقطع رؤوس ثلاثة عناصر، أحدهم من الأكناف، وعنصرين انشقا عن جيش التحرير، كما قام عناصر داعش والنصره بحملة اعتقال واسعه وعشوائية في عدة أحياء داخل مخيم اليرموك، ويذكر أن المخيم يعاني نقصاً حاداً في المواد الغذائيه والطبيه ومياه الشرب، بعد توقف عمل غالبية المؤسسات والهيئات الاغاثية فيه .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.