النصرة

أعلنت صحيفة الحياة اللندنية نقلاً عن أحد عناصر تنظيم القاعدة السابقين، أن جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام) أبلغت حركة أحرار الشام وفصائل إسلامية أخرى في سوريا، عن نيتها الانفصال عن القاعدة، لأن “القاعدة ستعلن حل نفسها في وقت لاحق هذه السنة”.

وبحسب المعلومات المسربة، فإن زعيم القاعدة (أيمن الظواهري)، يتجه إلى “إبلاغ فروع تنظيمه حول العالم، بأنها باتت في حل من البيعة”، وذلك لفسح المجال أمامها للتوحد مع جماعات أخرى محلية، أو الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يقوده أبو بكر البغدادي.

وقال العنصر السابق في القاعدة (أيمن دين)، إن الارتباط بالقاعدة “بات يشكل عبئاً على فروع التنظيم الغارقة في نزاعات محلية، مثل ما يحصل مع النصرة في سوريا”. مشيراً إلى أن فك الارتباط “سيفتح المجال أمام النصرة لعقد تحالفات مع جماعات جهادية أخرى في سوريا، وسيعيد طرح مشروع إقامة إمارة في شمال سوريا”، بعد أن تمكنت النصرة والفصائل الإسلامية الأخرى في إدلب، من بسط سيطرتها على المدينة منذ أيام.

وكانت وكالة رويترز قد نشرت تحقيقاً في الخامس من آذار  الماضي، ذكرت فيه نقلاً عن مصادر مقربة من قيادات النصرة، أن الجولاني (أمير النصرة) قد قابل مجموعة من المسؤولين المخابراتيين الخليجيين، لبحث موضوع انفصال الجبهة عن القاعدة، بهدف زيادة الدعم المقدم لها.

ونفت جبهة النصرة ادعاءات رويترز ببيان رسمي. في حين قال القيادي في جبهة النصرة والشرعي السابق لها (أبو ماريا القحطاني)، إن النصرة مستعدة لفك ارتباطها بتنظيم القاعدة من أجل “مصلحة أهل الشام”. مستشهداً بمقولة زعيم تنظيم القاعدة السابق (أسامة بن لادن)، إن “مصلحة الدولة المسلمة مقدمة على مصلحة الجماعة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.