حملات

آلان بكو – القامشلي

قامت مجموعة من منظمات المجتمع المدني في مناطق الإدراة الذاتية الكردية في الشمال السوري بحملة تعريف بالانتخابات في معظم المدن والبلدات التابعة للإدارة.

تزامنت هذه الحملة التي بدأت بتاريخ 1 آذار الماضي مع انتخابات المجالس البلدية في المناطق الكردية، والتي استثنيت منها كل من بلدات تل تمر وتل براك وتل حميس، بسبب الأوضاع الأمنية وهجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتكررة والمستمرة.

وبين شيار عيسى من مركز المجتمع المدني والديمقراطية لموقع الحل السوري أن الهدف من الحملات هو نشر “ثقافة الانتخابات ومراقبتها وكذلك الضغط على صناع القرار في ما يخص العملية الانتخابية كي تراعي المعايير الدولية في الانتخابات”.

وتضمنت الحملات وفق عيسى مجموعة من العناوين العامة أولها “شو مشان الانتخابات”، حيث قدم في سياق هذا العنوان مجموعة من المحاضرات وتم عرض أفلام ونشر بروشورات عن الانتخابات في معظم مدن محافظة الحسكة، فيما تم إجراء لقاء جمع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مع المواطنين، للحديث عن العملية الانتخابية واستقبال التعقيبات والأسئلة والانتقادات.

الحملة الثانية التي بدأت في 28 آذار كانت بعنوان “ما هي الانتخابات؟” حيث تضمنت أيضاً محاضرات بهذا الخصوص، كما تم خلالها توزيع استبيان رأي، فيما سيتم كخطوة نهائية فيها وفق المصدر ترتيب لقاء مع المجلس التشريعي والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لتقديم نتائج الاستبيان، إضافة إلى عدد من الاقتراحات لتعديل بعض القوانين “غير المتناسبة مع المعايير الدولية للانتخابات”.

“حتى الآن لم نتلقى أي تهديد ولم يقم أي من مسؤولي الإدارة الذاتية بإزعاجنا، بل تم تقبل الانتقادات التي طرحناها بشكل جيد” يقول عيسى.

ويشير سعود كولو وهو مواطن من بلدة الدرباسية، ومتابع لحملة الانتخابات أن الحملات قدمت معلومات للناس عن مفهوم “الانتخابات الديمقراطية ونزاهتها وآلية مراقبة الانتخابات”، وعن تلك القضايا قال كولو بخصوص المستقبل “يلزمنا الكثير ابتداء بالثقافة الديمقراطية والإيمان بآلية الانتقال السلمي للسلطة، ويلزمنا مدارس فكرية معنية بتغيير أغلب المفاهيم والعادات المجتمعية البالية كي نتحرر من داخلنا أولاً”.

تتم هذه الحملات برعاية من مركز المجتمع المدني والديمقراطية CCSD، وعدد من منظمات المجتمع المدني في المنطقة.

يذكر أن انتخابات مجالس البلدية تمت بتاريخ 13/3/2015، حيث لاقت اعتراضات من قبل المجلس الوطني الكوردي، واتهمت فيها حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM بتنظيم  الانتخابات بشكل فردي، وأنها تنافي الاتفاقية التي وقعتها الحركة مع المجلس الوطني الكردي، وانسحب على إثرها المجلس من المرجعية السياسية التي تشكلت وفق اتفاق قبل عدة أشهر في دهوك بإقليم كوردستان العراق بأشراف مباشر من رئيس الإقليم مسعود البارزاني.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.