تنطلق اليوم في العاصمة الروسية موسكو الجولة الثانية من المحادثات بشأن سوريا، بمشاركة مندوبين عن النظام السوري، وشخصيات وهيئات سورية معارضة، وسط غياب للائتلاف السوري لقوى المعارضة.

وكان رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض (لؤي حسين)، قد أعلن منذ يومين عن عدم مشاركته في لقاء موسكو، الذي ينطلق اليوم ويستمر لثلاثة أيام، بسبب حظر السفر المفروض عليه من قبل النظام السوري.

حيث قال حسين، الذي يمثل أحد أبرز رموز “معارضة الداخل”، في تصريح لوكالة فرانس برس، “إن السلطات السورية لم ترفع حظر السفر المفروض عليّ، وبالتالي لن أشارك في مؤتمر موسكو، والتيار لن يشارك كذلك”.

وأعلنت صحيفة الوطن المقربة من دمشق، أن الوفد الممثل للنظام قد وصل إلى روسيا، على أن يتم اللقاء بين وفد الحكومة والمعارضة يوم الأربعاء القادم، بعد اجتماعات للمعارضة ستستمر يومي الاثنين والثلاثاء.

وكان الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي (منذر خدام) قد أعلن أن الهيئة “لن تشارك في المؤتمر كقوة سياسية”، بل سيحضر المؤتمر عدة شخصيات من الهيئة على شكل وفد، يترأسه حسن عبد العظيم (رئيس الهيئة).

وتأتي الجولة الثانية من المحادثات في موسكو، بعد جلسة مباحثات أولى عقدت برعاية روسية، غابت عنها أبرز القوى والشخصيات السورية المعارضة، ضمن ما يسمى (موسكو1).

توصل الجتمعون في نهايتها إلى “مبادئ موسكو”، التي نصت على “احترام سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، ومكافحة الإرهاب الدولي، ورفض التدخل الأجنبي والعقوبات، وتسوية الأزمة السورية بوسائل سياسية وسلمية وفق بيان جنيف”.