sayed-nasrallah

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني (حسن نصرلله) أن خسائر حزب الله في سورية متوقعة بالنظر إلى حجم المعركة. مشيراً إلى أن ما يقال في وسائل الإعلام “مبالغ فيه بسبب وجود خلافات سياسية في لبنان”.

وقال نصرلله، في مقابلة مع الإعلام السوري، أجراها مع قناة الإخبارية السورية أمس، إن “مخاطر الاستنزاف للحزب موجودة”. مؤكداً على أنه “لا خيار أمام حركات المقاومة وسوريا.. سوى أن تقاتل وتنتصر بعيداً عن الاستسلام”.

ودافع الأمين العام عن تدخل قوات حزب الله في سوريا، موضحاً أن خيار الحرب في سوريا كان “خياراً معلناً، وانطلاقاً من إحساسنا بالمسؤولية التاريخية في هذه المرحلة”.

وأضاف “إن حجم المؤامرة على سورية وحجم المعركة التي أعدت لها كان كبيراً جداً، ونحن لم نذهب إلى معركة ونتصور أننا في معركة ستدوم سنة أو سنتين أو عدة شهور، فقد كان واضحاً لنا منذ البداية أنها معركة قاسية وطويلة”.

وتحدث نصرلله عن رؤيته للحل في سوريا، موضحاً أنه لن يتم الوصول إلى حل للأزمة إلا حين “يتوافر لدى المعارضين السوريين إرادة مستقلة في قرار الدخول إلى حوار سياسي”. متسائلاً ما إذا كان لدى تنظيمي داعش وجبهة النصرة المسيطرين على مناطق واسعة في سوريا “ثقافة حوار أو تعايش مع الآخر”.

وانخفضت شعبية حزب الله اللبناني سورياً وعربياً منذ تدخله في الحرب الدائرة في سوريا، ودعمه للنظام السوري منذ بداية الأحداث التي تشهدها البلاد، ومساعدته له في إخماد الحراك الشعبي المدني والمسلح.

حيث شهدت العديد من المعارك الدائرة في سوريا تدخلاً واضحاً للحزب، رفع مقاتلوه خلالها أعلام الحزب فوق المباني وأحيانا المساجد، بهدف فرض سياسة أيدولوجية متطرفة، موازية لتلك التي تحملها التنظيمات المصفنة كإرهابية في البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة