11096679_889900277733727_1376542971_n

القامشلي – آلان بكو

تواصل قوات الأسايش الكوردية في محافظة الحسكة، منذ أشهر، ملاحقة الشبان المتخلفين عن قانون التجنيد الإجباري (الذي صدر عن هيئة الأركان في حكومة الإدارة الذاتية بالمحافظة).

واقتادت القوات، خلال اليومين الماضيين، أكثر من خمسين شاباً من مدينة القامشلي لإجبارهم على المشاركة في العمل العسكري أو ما يسمى وفق القانون “بواجب الدفاع الذاتي”.

ولفت الناشط المدني جوان شكري من القامشلي، إلى أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق سياسي بين كافة الأحزاب الكردية على تطبيق قانون الدفاع الذاتي، مشيراً إلى أن هذا القانون تسبب بهجرة عدد كبير من الشبان إلى خارج البلد، و”منهم من يختبئ في القرى أو لا يخرج من بيته كي لا يتم اقتياده للتجنيد الإجباري”.

وبين المصدر أن قوات الأسايش تتصرف في كثير من المرات “بأسلوب استفزازي” عند اقتيادها للشبان وملاحقتهم في المدينة، لافتاً إلى أن هذا القانون “سيؤدي إلى مشاكل جديدة” كون الأطراف السياسية غير متفقة عليه حتى الآن.

من جانبه أكد بافي داني (مسؤول ديوان الأسايش في القامشلي)، في تصريح لموقع الحل السوري، أن دور الأسايش في تطبيق القانون، هو “تبليغ كافة الشبان الذين ينطبق عليهم التجنيد، وإخبارهم بمراجعة مكاتب ومراكز واجب الدفاع الذاتي بكانتون الجزيرة، للحصول على دفتر التجنيد وتوضيح أوضاعهم” .

وبين المصدر أن القانون لا يشمل كل من “طلاب الجامعات وعائلات الشهداء ومن لديهم أخوة متطوعون في قوات الحماية الكردية”،  مضيفاً أن دورهم “يقتصر على تنفيذ الأوامر التي تصدر من هبئة الأركان في الإدارة الذاتية، وذلك بتسليم كل من ينطبق عليه القانون لمراكز واجب الدفاع الذاتي، وذلك وفق أسلوب يتلاءم مع عادات وتقاليد وأخلاق المنطقة، فيتم العمل بكل احترام ولا يتم توجيه أي إهانة لأي مطلوب” بحسب قوله.

كما أوضح المصدر أن القانون يطبق على كافة شرائح المجتمع من أديان وقوميات في محافظة الحسكة، ولا يوجد هناك “تفريق أو تعامل على أساس أيديولوجي أو سياسي أو ديني أو قومي”.

يذكر أن القانون الذي يسمى بواجب الدفاع الذاتي، يشمل الشبان بين الثامنة عشر من العمر والثلاثين عاماً، لمن لهم قيد في محافظة الحسكة .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.