moscow-consultative-meeting-2-750

انتهت، أمس الجمعة، المحادثات التي يجريها وفد الحكومة السورية مع هيئات وشخصيات معارضة في العاصمة الروسية موسكو.

وقالت وكالة رويترز إن فيتالي نومكين (الوسيط الروسي) وقدري جميل (المسؤول السابق المشارك في وفد المعارضة) وبشار الجعفري (رئيس وفد الحكومة)، قد أشادوا بالاتفاق الذي قالوا إن “الطرفين أيداه”.

مشيرين إلى أنهم وصلوا إلى “اتفاق سياسي يستند إلى وثيقة جنيف، ويضع حداً للتدخل الخارجي ودعم الإرهاب في سوريا”.

ونفى سمير عيطة (المشارك في وفد المعارضة) أن يكون هناك إجماع في صفوف المعارضة على المبادئ التي تم الاتفاق عليها، داعياً إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين في سوريا، كـ”إجراء لبناء الثقة”.

واتهم العيطة بشار الأسد أنه بالرغم من الخسائر البشرية في سوريا “لم يفهم بعد ما هو الحل السياسي”، مؤكداً على أن النظام فوت فرصة للمضي في حل سياسي، وأن الوثيقة التي تم الاتفاق عليها “لا تحقق الأمل بل تدمره”.

وذكرت رويترز أنه كان هناك نقطتي خلاف بين الوفدين، الأولى حول موضوع الإرهاب، فقد اتفق الطرفان من حيث المبدأ على ضرورة “محاربة الإرهاب”، لكنهما اختلفا بشأن تعريف معنى ذلك.

والثانية هي معارضة وفد الحكومة لحمل السلاح من قبل أي جهة، حيث قال الوفد أنه لن يُسمح لأي جهة غير الجيش السوري بحمل السلاح، بينما قالت المعارضة إن ذلك ينبغي أن يحدث في المستقبل بعد الانتقال السياسي.

وكان الوفدان قد اجتمعا في موسكو برعاية روسية، في محاولة للوصول إلى حل ينهي الأزمة السورية. وغاب عن الاجتماع أبرز أطياف المعارضة السورية (الائتلاف السوري)، كما إن رئيس تيار بناء الدولة (لؤي الحسين) لم يستطع الحضور، بسبب منعه من السفر من قبل النظام السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.