أكد حاكم مصرف سوريا المركزي (الدكتور أديب ميالة) أن المصرف رصد شريحة من القطع الأجنبي بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، لبيعها في السوق خلال الأيام القادمة، لتغطية الطلب على المستوردات.

وأشار ميالة إلى أن المركزي سيبدأ بتمويل كافة إجازات الاستيراد التي تبلغ قيمتها أقل من 100 ألف دولار أمريكي، والمقدمة عبر مؤسسات الصرافة.

وقال ميالة في حديث مع الوكالة الرسمية للأنباء (سانا)، إن لدى المصرف المركزي “الإمكانيات اللازمة لتغطية احتياجات السوق من القطع الأجنبي للأغراض كافة“.

وحذر المسؤول السوري من خطورة الدور السلبي الذي يمارسه بعض الأشخاص، عبر نشر تطورات سعر الصرف لليرة السورية لحظة بلحظة، على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن الهدف من هذه الأعمال هو “إشاعة الفوضى السعرية، وتحريض عمليات المضاربة على الليرة، وهو ما يذهب ضحيته صغار المدخرين“.

وتوعد ميالة القائمين على الصفحات والمواقع الالكترونية التي تقوم بذلك، بالمحاسبة. مؤكداً أن المصرف المركزي والجهات المعنية “تراقب نشاط هذه المواقع وما تبثه من أخبار وإشاعات عن كثب”، وتعمل من أجل “اتخاذ الإجراءات المناسبة لكل من تسول له نفسه بث هذه الأخبار المغرضة، والتلاعب بسعر الصرف“.

وارتفع سعر صرف الدولار مع انخفاض قيمة العملة السورية منذ بدء الاحتجاجات في سوريا، حيث تصل قيمة الدولار في سوريا اليوم إلى 280 ليرة تقريباً، بعد أن كانت 46 ليرة سورية في بداية عام 2011.