دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) على لسان رئيسها (بيير كراهينبول)، من دمشق، إلى تأمين ممر آمن للمدنيين الراغبين بالخروج من مخيم اليرموك.

ويأتي تصريح كراهينبول، الذي نقلته وكالة رويترز أثناء زيارة المسؤول الأممي إلى سوريا، في سياق المساعي للوصول إلى حل لتخفيف معاناة الـ 18 ألف شخص المحاصرين داخل المخيم.

كما نقلت الوكالة عن أحد المصادر العسكرية في الجيش النظامي قوله إن “الجيش يتيح المجال للتوصل إلى حلول للوضع في اليرموك”.

وكان رمزي عز الدين (نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا) قد أعلن السبت بعد لقائه مسؤولين حكوميين، عن “ثقته بأن الحكومة السورية ستتعاون لتخفيف الوضع عن المحاصرين في مخيم اليرموك”.

حيث قال رمزي في تصريح إعلامي، بعد لقائه مع نائب وزير الخارجية السوري (فيصل المقداد)، أن اللقاء جعله يشعر “بالرضا التام والثقة” في أنه سيكون هناك تعاون جيد للغاية من قبل الجانب السوري.

ويعاني من تبقى من سكان مخيم اليرموك -الذي نزح منهم حوالي 150 ألف شخص خلال شهور الحصار الماضية- من أوضاع إنسانية صعبة للغاية.

حيث فرض النظام السوري على المخيم منذ أكثر من عشرين شهراً، حصاراً خانقاً، أدى إلى حرمان الأهالي من الأكل ومياه الشرب والكهرباء. بالإضافة إلى الاشتباكات العسكرية والقصف اليومي الذي اشتد بعد تسلل عناصر من داعش إلى المخيم، وسيطرتهم على أجزاء واسعة منه خلال الأيام الماضية.