النصرة تمنع إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك بإطلاق النار

دمشق – هيثم نبيل

قام جيش الإسلام، أمس، بالهجوم على نقاط تمركز تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في حي الزين، وسيطر على عدة مبان في الحي، بالتعاون مع الفصائل في غرفة عمليات “نصرة أهل اليرموك”.

وحصل ذلك الهجوم بالتزامن مع هجوم عسكري لأجناد الشام على الحجر الأسود (معقل التنظيم) من جهة القدم، ترافق مع قنص الطرق الرئيسية من محور الأعلاف (شرق الحجر الأسود)، ما أدى إلى مقتل ثمانية عناصر في صفوف داعش.

ومع استمرار الاشتباكات والقصف المتواصل على مخيم اليرموك، قامت منظمة الهلال الأحمر، يوم أمس، بتوزيع المساعدات الإنسانية على النازحين من داخل المخيم إلى البلدات المجاورة، بالتزامن مع دخول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لتقديم مساعدات للنازحين.

ويأتي دخول الأونروا، بعد زيارة رمزي عز الدين رمزي (نائب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا)، الذي قال “إن المنظمة الدولية ستعمل مع حكومة دمشق لضمان سلامة الفلسطينيين والسوريين في مخيم اليرموك”. مضيفاً: “نريد من سكان المخيم أن يكونوا واثقين من أن مصلحتهم تمثل أولوية بالنسبة لنا”.

وأفاد الناشط الإعلامي أبو وسام الزعبي، موقع الحل السوري، أن سيارة واحدة فقط تابعة لوكالة الأونروا، دخلت اليوم عبر معبر ببيلا محملة بالحرامات والأغطية الشتوية، وسيتم توزيعها على النازحين.

وقال ناشط إعلامي لم يرغب بذكر اسمه، لموقع الحل السوري، إنه “تم تنظيم اعتصام من قبل المؤسسات الإغاثية العاملة في مخيم اليرموك، برفقة عدد من الأهالي في شارع المدارس، صباح اليوم، للمطالبة بتحييد المخيم وعودة الأهالي وإدخال المساعدات”.

ويشهد مخيم اليرموك عمليات قنص واشتباكات، وقصف متواصل بصواريخ أرض- أرض وقذائف الهاون من قبل قوات النظام، في حين يعاني أهالي المخيم من كارثة إنسانية صحية، بسبب نقص المواد الغذائية ومياه الشرب، جراء الحصار المفروض من قبل النظام السوري منذ عامين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.