دلير يوسف

وصل عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري إلى ما يقارب أربعة ملايين شخص حسبما قالت #المفوضية_العامة_لشؤون_اللاجئين على لسان السيد أنتونيو غوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومن ناحية أخرى تقدر معظم الإحصائيات أن عدد السوريين من طالبي لجوء ومقيمين في #ألمانيا بأكثر من مئة ألف شخص متوزعين على مختلف المدن الألمانية، هذا العدد يتضمن طالبي اللجوء والحاصلين على إقامات مؤقتة، سواء في مجال الدراسة أو في مجال العمل أو أي من المجالات الأخرى، أي هو مجموع السوريين بمختلف أشكال الأوراق القانونية التي بحوزتهم، والرقم هنا تقريبي إذ لا يوجد إحصاء دقيق يحدد أعداد السوريين.

إنّ الأعداد الكبيرة من السوريين استلزمت وجود مجموعات تساعد القادمين حديثاً إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، ففضلاً عن الجمعيات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية الألمانية والأجنبية التي تهتم بشؤون اللاجئين على اختلاف جنسياتهم، ظهرت مجموعات خدمية خاصة بالسوريين. أبرز هذه المجموعات هي مجموعة “البيت السوري في ألمانيا” المُنشأة في موقع فيس بوك والتي تضم أكثر من خمسين ألف سوري معظمهم من المقيمين حالياً في ألمانيا مع بعض الأشخاص المتوزعين على دول مختلفة مهتمين بالوضع الألماني أو من الراغبين بالقدوم إلى ألمانيا. تعرّف مجموعة #البيت_السوري_في_ألمانيا نفسها بأنّها مجموعة مختصة بأحوال السوريين الحياتية في الولايات الألمانية دون الدعاية والترويج لغير هذه الغاية.

#سوريون_عن_جديد_بألمانيا مجموعة سورية أخرى متواجدة على فيس بوك وهي مجموعة مختصة بالوافدين حديثاً إلى ألمانيا وبالسوريين القدامى الراغبين بمساعدة القادمين الجدد، وهي مجموعة حصرية للسوريين الذي يعيشون في ألمانيا. يبلغ تعداد أعضاء هذه المجموعة حوالي ثمانية آلاف وثمانمئة شخص.

كما تتواجد على فضاء فيس بوك صفحة #اللاجئون_السوريون_في_ألمانيا وهي صفحة تعمل على تأمين شؤون اللاجئين السوريين في ما يتعلق بأمور اللجوء والإقامة في ألمانيا. وصل عدد المعجبين بهذه الصفحة إلى أكثر من سبعة وعشرين ألفاً من مستخدمي موقع فيس بوك. كما يوجد على موقع التواصل الاجتماعي هذا الكثير من المجموعات والصفحات الخاصة بالسوريين والتي يصعب ذكرها جميعاً هنا، على سبيل المثال لا الحصر: أطباء سوريون في ألمانيا، البيت السوري في هانوفر… الخ.

مؤخراً برز موقع #ابن_البلد_الإلكتروني معرفاً نفسه بأنّه ملتقى السوريين في ألمانيا، والذي يهدف إلى مساعدة السوريين المقيمين في ألمانيا من خلال توفير المعلومات التي يحتاجونها حسب متطلباتهم باللغة العربية. يقدم ابن البلد مجموعة من الخدمات المتعلقة بشؤون الحياة اليومية للاجئين السوريين في ألمانيا بطريقة واضحة سهلة التناول.

موقع ابن البلد خرج للعلن نتيجة التعاون بين صحفيين ومؤسسات سورية تهتم بقضايا اللاجئين إضافة إلى مكتب الاتصال (#سوريا) وهو أحد مشاريع مؤسسة بيرغهوف Berghof Foundation والتي تعنى بحل النزاعات السياسية بطريقة سلمية، وتقوم مؤسسة #بيرغهوف حالياً بتقديم الدعم اللازم للمجتمع المدني السوري في ألمانيا.

(سلام) هو نادٍ ثقافي اجتماعي افتتح مؤخراً في منطقة #فيدينغ شمال العاصمة #برلين، وهو نادٍ يطمح لأن يكون مكاناً يقيم نشاطات ثقافية مختلفة للسوريين، حيث يسعى لإنشاء نادٍ سينمائي ولقاءات ثقافية، بالإضافة إلى تأسيس مكتبة توفر كتب عربية كثيرة، وهو أمر غير متوفر في ألمانيا، فضلاً عن تقديمها المساعدات اللازمة للاجئين السوريين إلى ألمانيا، من خدمات تتعلق بالترجمة والمساعدة في مقابلات اللجوء، وغير ذلك الكثير من الخدمات التي تقدمها هذه الجمعية.

بالإضافة إلى ما سبق هناك العديد من الجمعيات والمنظمات الأخرى التي قام بتأسيسها سوريون في الولايات الألمانية المختلفة، معظم هذه المجموعات تهتم بالجانب الإغاثي للسوريين اللاجئين في دول الجوار السوري أو النازحين عن مدنهم في الداخل السوري، مثل #جمعية_بردى و #رابطة_أبناء_حمص_في_المهجر وغيرها الكثير، كما تهتم بالجانب الحقوقي والديمقراطي مثل #الجمعية_الآشورية_الديمقراطية (بادو بوخاو)، و #جمعية_الكواكبي والكثير غير ذلك.

على الرغم من كل الجهود المقدمة للسوريين في ألمانيا، إلا أنّ الأعداد المتزايدة لطالبي اللجوء تفرض على المجتمع المدني في ألمانيا سواء من المقيمين السوريين، أو من حاملي الجنسية الألمانية، القيام بمبادرات أكثر لتقديم الخدمات اللازمة لمجموعة من شعب تتعرف على بيئة جديدة، وعلى عادات مختلفة، بغية تقرّب هذه الجماعة من نسيج المجتمع الألماني وقدرتها على التقدم في مختلف مجالات الحياة.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة