لانا جبر

ارتفعت نسب الغش التي تطال المواد الغذائية في مدينة #دمشق، وتحولت إلى مشكلة تؤرق السوريين، فمن ظهور الديدان في المعلبات، إلى استخدام مواد منتهية الصلاحية بصناعة البسكويت للأطفال، وصولاً إلى استخدام مادة الاسبيداج الخاصة بالطلاء في صناعة الألبان، وغيرها الكثير.

وإن كانت أرقام حكومة النظام تشير إلى أنّها نظمت أكثر من 13 ألف ضبطاً بمواد صناعية وغذائية منتهية الصلاحية في #سوريا منذ بداية العام، فإنَّ مواطنين من العاصمة يرون أنّ التجاوزات تزيد عن ذلك بكثير، لافتين إلى أنّ الغش خاصة في الغذاء يتفاقم منذ حوالي السنتين، ليصل اليوم إلى حالة “مزرية”، على حد وصفهم.

ومن جانبه، رأى الناشط الإعلامي (ع.ش)، من مدينة دمشق أنّ واقع الصناعة في سوريا وتدهورها خاصة الغذائية منها، بالإضافة إلى “فلتان” الأسواق، وانعدام الرقابة على المصنعين، إنما شكّل بيئة مواتية لانتشار الغش الصناعي، مشيراً إلى أن ما تضبطه مؤسسات الدولة وأذرعها الرقابية، لا يشكل إلا نسبة “ضئيلة” من حجم المواد الفاسدة والمخالفات المنتشرة في الأسواق، التي وصلت “حتى إلى مستودعات #منظمة_الهلال_الأحمر_العربي_السوري”، حيث تم مؤخراً ضبط كميات من حليب الأطفال المنتهية الصلاحية في إحدى مستودعاتها بمدينة #جرمانا بريف دمشق.

ولم يخف المصدر أن المشكلة متشعبة، فمنها ما له علاقة بتخزين التجار لبضائعهم بطرق غير صحية ولفترات طويلة، بهدف احتكارها وبيعها بأسعار مرتفعة، ما يؤدي إلى تلفها وانتهاء صلاحيتها حين البيع، في حين أن للمصنعين مشكلة أخرى، تتمثل في أن معظمهم انتقل جراء الظروف الأمنية في ريف دمشق إلى الأقبية في المباني السكنية بدمشق، والتي تفتقد لأدنى شروط السلامة الصحية.

ووصف المصدر أوضاع الورش خاصة تلك المصنعة للألبان والأجبان “بالمزرية”، فعوامل النظافة معدومة في معظمها، حيث يعمد المصنعون على إضافة مواد غير صالحة للاستخدام البشري، لزيادة كمياتها عند الإنتاج، مستفيدين من انعدام الرقابة، وعدم صرامة العقوبات بحق من يتم ضبطه.

يذكر أن #وزارة_الصحة ضبطت منذ أيام مواد منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري تستخدم في #معمل_هانسل لصناعة البسكويت بريف دمشق، بعد أن تمّ قبلاً ضبط كميات من الزيت مضافاً إليه مواد صبغية، ومواد فاسدة تستخدم في معمل لتصنيع المعكرونة.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.