عدنان الحسين

أصدرت مديرية المرور في  الحكومة التركية مطلع الشهر الجاري قراراً  يقضي بقلب اللوحات التعريفية للمركبات السورية إلى لوحات تركية، وتطبيق جميع الإجراءات التي تجرى عادةً على المركبات التركية السياحية، وذلك بشكل إجباري.

 

وتضمّن القرار الذي نشرته مديرية المرور باللغة العربية والتركية، تسعة بنود يتوجب على مالك المركبة تنفيذها من أجل الحصول على #اللوحة_التركية، ودفع الضرائب المالية.

وعن تفاصيل هذا القرار التقى موقع #الحل_السوري الطبيب محمد حلاق مدير #جمعية_الصداقة_السورية_التركية، والذي كان قد اطلع بدوره على تفاصيل القرار، من خلال لقاء جمعه برئيس شرطة #اسطنبول، فيقول حلاق إن قرار تعديل لوحات المركبات السورية إلى لوحات تركية هو قرار إجباري وليس اختياري، وقد تم تعميمه على كافة المحافظات التركية، ويتوجب عقوبة مرورية بعد تاريخ 3 أيار 2015 على كل من لم يقم بإجراءات التعديل، و”كل #سيارة_سورية بعد هذا التاريخ سيتم حجزها في أقرب مركز جمركي”.

ويضيف حلاق: على مالك السيارة السورية الحصول على ملف يسمى “استدعة” من المكتب الموجود أمام مديرية المرور، وسعره 20 ليرة تركية، ثم إجراء معاينة “العادم أو الأكزوز” بقيمة 47 ليرة تركية، وحجز موعد لمعاينة السيارة وهو ما يتم عادةً إما عبر الإنترنت، أو الاتصال برقم مخصص لذلك، وبعدها يمنح صاحب السيارة رقماً مؤقتاً وموعداً، بتكلفة ١٨٠ ليرة تركية.

ويشير حلاق إلى وجود مشكلة تعترض السوريين في تنفيذ التعليمات، وهي أن السلطات التركية لا تقبل لإجراء معاملة قلب النمرة إلا كرت التعريف “#الآفاد”، ومن خلال مباحثات حول هذه المشكلة تم التوصل إلى الموافقة على قبول إقامة العمل في إجراء المعاملة، إلا أن الإقامة السياحية التي يحملها الكثير من السوريين غير مقبولة.

وبين المصدر أنه تم تقديم طلب اعتراض باسم جمعية الصداقة لحل هذا الأمر، ليتمكن جميع السوريين الذين يملكون سيارات سورية من قلب نمرها.

أما الأوراق المطلوبة لقلب النمرة فهي كرت السيارة السورية الأصلي مع ترجمته وتصديقه من #كاتب_العدل (نوتير)، وكرت التعريف (آفاد) أو إقامة العمل، وتأمين في إحدى شركات التأمين لمدة عام، وكرت فحص العادم، وأوراق تعديل الغاز المأخوذه من نقابة المهندسين للغاز في حال كانت السيارة معدلة على الغاز، وتبلغ تكلفة الكرت هذا 135 ليرة تركية.

وعن باقي الإجراءات يكمل حلاق.. على مالك السيارة التوجه إلى مديرية المرور في المحافظة لإعطائهم الملف المتضمن الأوراق السابق ذكرها، ودفع مبلغ 167 ليرة تركية، وكذلك تسليم اللوحة السورية ودفع مبلغ 26 ل.ت ثمن اللوحة التركية، ثم دفع مبلغ 205 ليرة تركية مقابل معاينة السيارة واستلام اللوحة التركية.

وعن الصعوبات التي تواجه مالكي السيارات السورية في عملية تغيير اللوحة يقول المترجم القانوني والذي يعمل في تجارة السيارات مصطفى كامل، إن أغلب السوريين قاموا بشراء السيارات في #تركيا عبر وكالة كاتب العدل، وهي التي لا تقبل بها مديرية المرور الآن، حيث تطلب المالك الأساسي الذي يملك ختم دخول السيارة على جوازه، وكثير من أولئك الملاك سافروا خارج تركيا منذ سنة أو سنتين، وهو العائق الأكبر الذي يجب تجاوزه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.