لانا جبر

يعكف #النظام_السوري في خضم الحرب التي يخوضها ضد فصائل المعارضة في #سهل_الغاب، على تزويد القرى بالمياه اللازمة للمزروعات، فأمام خسارة النظام أكثر من ثلثي مساحة السهل الأشهر في #سوريا، والذي لم تكف طائراته عن تدميره حتى الآن، يصرح مسؤول في القطاع الزراعي لدى النظام أن الحكومة في صدد مد القرى بالمياه.

 

ويقول المسؤول في المجلس الزراعي بحماة لصحيفة #تشرين الرسمية، إنهم بصدد تزويد منطقة الغاب بنحو 10 ملايين متر مكعب من مياه #سد_تلدو بريف #حمص، لإرواء المحاصيل الزراعية الاستراتيجية على حد وصفه كالقمح والشعير والشوندر السكري والقطن وغيرها.

فيما يرد أحمد عمر وهو ناشط مدني من سهل الغاب بأن ما “يسوقه” النظام “”خارج عن الواقع”، ويفسر ذلك بعدة أسباب، أولها المعارك في المنطقة، وخروج غالبية المناطق عن سيطرة النظام، وثانيها وأهمها بالنسبة له هو أن كميات المياه المزعم تزويد سهل الغاب بها حسب التصريح الحكومي هو أمر “مبالغ به جداً”، على اعتبار أن المياه لاتصل إلى سهل الغاب “سوى مرة واحدة في العام وبكميات ضئيلة”، لدرجة أن عبارات المياه تحولت إلى “مكبات للنفايات”.

وبخصوص المحاصيل الزراعية التي تحدث عنها المسؤول الرسمي، فيقول عمر إن الزراعة الوحيدة المتبقية في سهل الغاب، والتي يلجأ إليها السكان خلال السنوات الأخيرة هي زراعة #القمح، خاصة “أن القصف المروحي الذي تشنه قوات النظام على المناطق الخاضعة للمعارضة غالباً ما يستهدف المحاصيل الزراعية”، في حين أن كمية الأمطار التي هطلت هذا العام “أضرّت بالمحاصيل المزروعة بعد أن غمرتها بالمياه”. ويتابع الناشط إن “نسبة 65 %  من قرى سهل الغاب باتت اليوم تحت سيطرة فصائل المعارضة في حين 35 % مازال تحت سيطرة النظام”، وهو ما يتزامن مع نزوح “حوالي 90 ألف نسمة من بيوتهم تاركين أراضيهم جراء المعارك والقصف”.. ويتساءل  “عن أي زراعة يتحدث مسؤولو النظام وصحفه؟”.

يذكر أن فصائل المعارضة كان قد أعلنت مؤخراً عن معركة للسيطرة على سهل الغاب بريف حماة، وكانت نتائجها سريعة جداً لدرجة تقدم المعارضة في غالبية قرى الغاب خلال يومين فقط.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.