الحل السوري – خاص

أكد المستشار القانوني للجيش الحر، والمدرب لقوات المعارضة على القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب (المحامي #أسامة_أبو_زيد) أن خطة التدريب الأمريكية-التركية لتجهيز وإعداد مقاتلين في صفوف #المعارضة_المعتدلة لمحاربة #داعش  “ليست جزءاً من تطلعات الشعب السوري، ولا تزيد عن كونها خدمة لقوات التحالف فقط”.

 

موضحاً أن “أي خطة لا تشمل قتال #قوات_النظام، الذي ضرب #إدلب و #الغوطة بالكيماوي، وقصف #حلب بالبراميل، وأطبق حصاراً على الغوطة الشرقية وجنوب دمشق، لا تمثل أهداف الثورة”.

وقال الخبير القانوني، في حديث خاص لموقع الحل السوري، إن خطة التدريب الجديدة التي وضعتها #الحكومة_الأمريكية بالتنسيق مع الحكومة التركية، “غير ناجحة”. حيث تقول #الولايات_المتحدة إن خطتها تقتصر على محاربة داعش، بينما ترى #الحكومة_التركية أن من واجب القوات المدربة محاربة داعش والنظام في آن معاً، و”هذا الاختلاف بين الشركاء الأساسيين سيؤدي إلى فشل الخطة”.

وأكد أبو زيد، أنه من المفترض أن تبدأ خطة التدريب هذا الشهر، حيث وصل المقاتلون المشاركون في برنامج التدريب إلى #تركيا. مشيراً إلى أنه “لم يكن هناك أي مشاركة لمؤسسات المعارضة في اختيار المقاتلين”. مضيفاً، أن “فريق من #البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، هو المسؤول عن التدريب، وقدم إلى تركيا واتفق معها، وتواصل مع المقاتلين بصفة فردية، دون التعاون مع أي من الفصائل الثورية المعروفة”.

ورداً على سؤال حول زيارة قائد #جيش_الإسلام (#زهران_علوش) إلى #اسطنبول، واحتمالية ارتباط #السعودية ببرنامج التدريب، أكد أبو زيد أن “الشراكة في التدريب هي أمريكية-تركية فقط”، ولا يوجد أي طرف آخر مرتبط بها، بحسب المعلومات التي يمتلكها.

وأفاد المدرّب بأنه تم التواصل مع عدد من ضباط الجيش الحر بصفة فردية، ليعملوا كمنسقين للعمليات بين #طيران_التحالف والمدرَّبين “لكنهم اعتذروا عن المهمة بسبب عدم وضوح الخطة، وعدم وجود أجوبة على العديد من الأسئلة حول البرنامج”. داعياً جميع المقاتلين إلى عدم الالتحاق بالخطة، “طالما الأسد خارج المعادلة”.

وحول التطورات السياسية الأخيرة، بيّن أبو زيد أن “الاحتمال الوحيد لنجاح حل سياسي في سوريا، هو أخذ المجتمع الدولي المتغيرات الجديدة على الأرض، والتقدم الذي حققه الثوار على عدة جبهات، بعين الاعتبار”، أما في حال التعامل وفق متغيرات قديمة بأن الأسد هو صاحب القوة، “فعندها سيكون لأصدقاء سوريا الحقيقيين، دور آخر بمساعدة المعارضة العسكرية لحسم القضية على الأرض”.

حيث يرى الحقوقي أن “الثوار قد أثبتوا من خلال الانتصارات الأخيرة، قدرتهم على الحسم العسكري”، مشيراً إلى أن “من يقف ضد هذا الحسم هو المجتمع الدولي، الذي يقطع عنهم الدعم”.

وكان أبو زيد (ابن مدينة داريا، والمؤسس لحملة “مقاتل لا قاتل”)، قد بدأ نشاطه في العمل القانوني ودعم #الجيش_الحر والكتائب المقاتلة، في بداية عام 2013، بعد خروجه من اعتقال دام لسنة في سجون النظام السوري في بداية الحراك.

وعمل أبو زيد، خلال الفترة الماضية، مع مختلف الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة السورية (باستثناء الفصائل المرتبطة بالقاعدة)، من خلال إنشاء 40 ورشة تدريب، لنحو 700 مقاتل، لتدريبهم على القوانين الدولية الإنسانية، وقوانين الحرب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.