الحل السوري – مصعب بلشة

أصدرت منظمة “انتهاكات ضد اللاجئين الفلسطينيين حول العالم” بياناً، طالبت فيه سلطات دولة #مقدونيا بالإفراج عن مئات المعتقلين من #اللاجئين_الفلسطينيين والسوريين، بتهمة “الدخول غير الشرعي للبلاد”.

 

 

ووصفت المنظمة، وفقاً  للشهادات التي جمعتها من الموقوفين، أن “ما تقوم به السلطات المقدونية بحق اللاجئين يشكل خرقاً كبيراً لأبسط الحقوق التي يتمتع بها كل إنسان حسب العهود الدولية، كما يشكل خرقاً واضحاً لاتفاقية حماية اللاجئين التي تنطبق على المحتجزين كونهم في حالة فرار من بلد هو في حالة حرب وصراع”.

و أوضح البيان أن العدد التقريبي للمعتقلين “يقارب الـ ٣٠٠ معتقل فلسطيني و سوري، تستمر الحكومة المقدونية باحتجاز العديد منهم منذ أكثر من ستة أشهر دون عرضهم على القضاء”. مشيراً إلى أن “الظروف المعيشية للمعتقلين سيئة جداً، فأماكن الاحتجاز صغيرة مقارنة بالعدد ولا يوجد مكان للحركة والنوم.. كما أن وجبه الطعام التي تقدمها سلطات السجن غير كافية، إضافة إلى انعدام شبه كامل للعناية الطبية للموقوفين”.

كما أاشار البيان إلى “الانتهاكات القانونية والإجراءات التعسفية التي تقوم بها إدارة السجن بحق المساجين، والتي تشمل اعتداءات لفظية وجسدية، بالإضافة إلى عدم توجيه التهم للموقوفين، أوعرضهم على القضاء”.

ووفقاً لذلك طالبت المنظمة السلطات المقدونية بـ”مراعاة قواعد ومعايير معاملة اللاجئين، وخاصة تلك التي وقعت عليها مقدونيا”، كما طالبت منظمة #الصليب_الاحمر_الدولي بـ”التدخل لتحسين ظروف احتجازهم وحل قضيتهم” . داعية #منظمة_التحرير_الفلسطينية وبعثتها في مقدونيا إلى “التحرك الفوري من أجل اللاجئين الفلسطينيين المحتجزين، كونها الممثل لهم أمام دول العالم”.

وقال مدير الرابطة الفلسطينية لحقوق الإنسان (علاء عبود)، لموقع الحل السوري، إن “السلطات المقدونية تحتجر ٣٠٠ لاجئ فلسطيني وسوري في سجن #غازي_بابا، وهناك احتمال تواجد عدد أكبر من المعتقلين في مراكز اعتقال أخرى”.

و أشار العبود إلى أن السلطات المقدونية ألقت القبض على اللاجئين أثناء عبورهم الأراضي المقدونية، متجهين إلى دول اخرى بالمواصلات العامة والسيارات الخاصة، مضيفاً أن الحكومة المقدوينة باحتجاز اللاجئين “بحجة الحصول على معلومات منهم عن المهربين الذين ساعدوهم بالوصول إلى الأراضي الأوروبية، إلا أنه حتى الآن لم يتم التحقيق مع أي منهم.”

وطالب عبود مفوضية #الأمم_المتحدة لشؤون اللاجئين، بالعمل على حل مشكلة اللاجئين عوضاً عن #الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) كونها “خارج نطاق عملها، إضافة ً إلى وجود عدد كبيرٍ من السوريين تتحمل المنظمة مسؤولية حمايتهم”.

يذكر ان أعداداً كبيرة من اللاجئين الهاربين من سوريا، يعبرون الأراضي المقدونية، للوصول إلى دول أخرى كـألمانيا، والسويد طلباً للجوء الإنساني.

وتشير التقارير الصادرة عن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى ان ما يقارب ١٥٠ ألف سوري وصلوا الأراضي الأوربية طالبين الحماية الإنسانية خلال السنوات الماضية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.