مؤتمر إعادة إعمار كوباني ينهي أعماله في ديار بكر بتركيا 

مؤتمر إعادة إعمار كوباني ينهي أعماله في ديار بكر بتركيا 

ديار بكر ـ خاص

عقد في اليومين الثاني والثالث من شهر أيار/مايو الجاري، في مدينة آمد (#ديار_بكر) جنوب #تركيا،  مؤتمر إعادة إعمار #كوباني،  تحت شعار “إعادة إعمار كوباني هو التزام بالقيم الإنسانية “.

 وشارك في المؤتمر الذي عقد في مركز جكرخوين للثقافة والفن،  عدد كبير من الأحزاب الكردية من سوريا وتركيا والعراق وإيران،  إضافة إلى عدد من المهندسين والخبراء من أنحاء مختلفة من العالم، ومنظمات وجمعيات مختصة في مجالات مختلفة تتعلق بإعادة الإعمار.

 ورعت كل من بلدية ديار بكر وغرفة التجارة في المدينة، المؤتمر الذي استمر لمدة يومين، وحضره ٣٥٠ مندوباً من مختلف الجنسيات،  وتوصل إلى ١٦ مقترحاً، شمل جميع النواحي الأمنية، الاقتصادية، الإعمار، الصحة، التعليم، الزراعة، الطاقة والبنية التحتية، والبيئة، ليتمّ بعدها تخصيص ١٥ عضواً للتنسيق ومتابعة تنفيذ المقترحات التي خرج بها المؤتمر.

وقدّم مهندسو بلدية ديار بكر،  تقريراً ميدانياً فنياً مفصلاً حول حجم الدمار الذي لحق بمدينة كوباني،  موضحين من خلال مخطط طبوغرافي،  أنّ نسبة الدمار الكلي طالت ٤٥٪ من مساحة المدينة.

من جهته، رأى رئيس مركز #برجاف للحريات والإعلام بكوباني، (حجي مصطفى)، أنّ المؤتمر ليس إلّا “تظاهرة سياسية مراد من ورائها،  التوظيف السياسي لصالح حركة تف دم”، أكثر من أنه مؤتمر لإعادة إعمار كوباني، مؤكداً أنّ من تابع أعمال هذا المؤتمر يلاحظ بأنّه “لا يجاري” واقع المدينة، إذ أنّ إعادة إعمار كوباني “لا تتم بإرادة جهات حزبية”،  وإنّما بإرادات دولية، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ زمن الإعمار “لم يحن بعد”، إذ أنّ الخطر لايزال قائماً،  وإعمار كوباني هو جزء من إعمار #سوريا ككل، ما يعني أنّه “مسؤولية وطنية-دولية”.

وأمّا أمجد عثمان، (عضو الهيئة التنفيذية لحركة #الإصلاح)، فأشار إلى أنّ المؤتمر سيلفت الأنظار إلى كوباني مجدداً،  كي لا ينساها العالم، فضلاً عن كونه “تظاهرة كردستانية”، شاركت فيها جهات من الأحزاب الكردية العراقية والتركية، ما أعطى المؤتمر “بعداً قومياً”.

كذلك قال عثمان، إنّ #المجتمع_الدولي، الذي ساندت طائراته،  المقاومة في كوباني، يتوجب عليه ألّا يترك أهالي كوباني وحدهم، متحمّلاً مسؤوليته في إعادة إعمار المدينة.

وبرر عثمان، عدم مشاركة المجلس الوطني الكوردي في المؤتمر، بأنّ المجلس “اعتاد الاعتزال” السياسي ميدانياً، الأمر الذي وصفه بـ“المؤسف”.

في السياق، قال أحمد سليمان،  (عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي)،  في تصريح خاص لموقع #الحل_السوري،  إنّ أحزاب المجلس قررت بعد مشاورات فيما بينها، أنّها لن تحضر المؤتمر، معلنة في بيان ذلك.

وبيّن سلمان أنّ الدعوة إلى مؤتمر بقصد إعادة إعمار كوباني، كان يجب أن تأتي من جهات دولية،  تملك الإمكانات والقدرة على تأمين متطلبات الإعمار،  ولكن أن تأتي من أحزاب وجهات كردية وكردستانية، فهذا يعني أن المؤتمر سيكون”مقتصراً على الجانب المعنوي، وليس المادي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.