لم يكن أثر الخبر الذي نشرته صحيفة #الديلي_تلغراف – والذي يفيد بأن اللواء #علي_مملوك مدير مكتب الأمن القومي في #سوريا، وأشهر الشخصيات الأمنية في الدائرة الضيقة للنظام السوري، هو اليوم تحت الإقامة الجبرية -، أثراً ذا وقع جدي، فلم يحلل غالبية السوريين الناشطين في الشأن العام على صفحات المواقع الاجتماعية قضية مملوك، حيث لم يعد للتحليل بهذه القضايا مكان لدى غالبية السوريين، هي قضية للسخرية لا أكثر.. ربما ينطلق ذلك من مثل سوري متداول “الله يلحق الحبل بالدلو”، أو “الله يدب الخلاف”.

من يعارض نظام #بشار_الأسد في سوريا، بالطبع هو معارض لكل وجوهه الأمنية والتي أبرزها علي مملوك، الذي تدرج في المناصب الأمنية وصولاً إلى أعلاها، والذي تحمل عنه الذاكرة السورية الكثير منذ نهاية التسعينيات وحتى الآن، لذا فلم يجد النشطاء على موقع فيس بوك بداً من تحويل مملوك إلى شخصية كوميدية، ووضعه في قالب الناشط الذي يجب المطالبة بحريته، لتنطلق صفحة “الحرية للنشاط الحر علي مملوك”، ويبدأ السوريون بنشر البوستات الكوميدية المنطلقة من روح الصفحة، وتركيب الصور، وخاصة تلك التي تدمج بين مملوك و #رفعت_الأسد بعد شيوع أنباء عن مخطط لدى مملوك يتعاون فيه مع الأسد العم.

 

من ناشط يصدح بالقول “يا ظلامَ السّـجنِ خَيِّمْ… إنّنا نَهْـوَى الظـلامَا.. ليسَ بعدَ السجن إلا… فجـرُ مجـدٍ يتَسَامى”، إلى آخر يستغل المناسبة للحديث عن وجوده معروفة إعلامياً بتوجهات وأساليب معينة، حيث يرد في الصفحة “أكد المعارض الكبير #ميشيل_كيلو في تصريح له على قناة العربية أن مملوك كان مع الثورة قلباً و قالباً منذ انطلاقتها، ..كما كشف #موسى_العمر على صفحته على الفيس بوك عن أن الرفيق المناضل علي مملوك تواصل معه معرباً عن نيته الانشقاق عن النظام والتوجه سراً إلى #بريطانيا، طالباً منه استقباله في منزله في #لندن ريثما يقوم بتدبير جواز سفر مزوّر للهروب بحراً إلى #كندا…عدا عن ذلك، فقد كشف الإعلامي المخضرم الأستاذ الكبير #أيمن_عبد_النور عن وثيقة مسربة تظهر الدور الحقيقي الذي كان يقوم به السيد الرفيق علي مملوك في دعم ثورة الشعب السوري…”.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.